في مواجهة ظروفنا الاستثنائية!!

يتعرض وطننا لظروف استثنائية قاسية منذ 2011 وحتى الآن، وتفاقمت تلك الظروف في السنوات الاخيرة خاصة في المجال الاقتصادي والمعيشي وتركت آثاراً سلبية انعكست على كل مناحي حياتنا من دون استثناء، والأمور مرشحة للمزيد في ضوء الحروب والصراعات الدائرة عالمياً وإقليمياً، واستمرار الارهاب والاحتلالات على أرضنا، ومع ذلك لم نلمس من القائمين على جهاتنا العامة بمختلف مستوياتها، ولا من كوادرها ولا من أبناء المجتمع بشكل عام القيام بمبادرات استثنائية تنسجم طرداً مع هذه الظروف وتداعياتها المؤلمة، لابل على العكس لمسنا في مواقع عديدة أن هناك من استغل الظروف ودخل نفق البحث عن الخلاص الفردي على حساب الخلاص الجماعي!

والمبادرات التي نقصدها والتي يجب القيام بها، تتعلق بكل شيء بدءاً من استثمار الإمكانات المتاحة(المحدودة)في كل بيت أو مؤسسة عامة أو خاصة أفضل استثمار، مروراً بتطوير آليات العمل والمتابعة والمساءلة والمكافآة، والبحث عن البدائل الممكنة للكثير من الأمور التي حرمتنا منها الظروف والحصار الجائر علينا، وليس انتهاءً بشدّ الأحزمة ووقف الهدر والنفقات الكمالية التي لاعلاقة لها بالخدمات الضرورية للمواطن، ولا بزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وتحسين الاستثمارات التي تجلب واردات للخزينة العامة بعيداً عن جيوب المواطنين..الخ

وفي هذا المجال أعود لأطالب مجدداً بتنفيذ اقتراح سبق واقترحته منذ سنوات ولم تتم الاستجابة له، وهو أن تتضمن الخطة السنوية لكل جهة عامة بنداً إضافياً يتعلق بالمبادرات التي أشرنا إليها، ومن ثم أن يتم تقييم الإدارات المسؤولة عن تلك الجهات في ضوء ما قامت به من مبادرات استثنائية لمواجهة الظروف الاستثنائية ومنعكساتها السلبية على هذه الجهة أو تلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة سلباً أو إيجاباً بحق تلك الإدارات.

وأختم بالقول: إن الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها أي دولة تتطلب من أجهزتها الرسمية قرارات وإجراءات وقوانين استثنائية كما هو معروف في كل زمان ومكان، كما تتطلب من جميع أبناء البلد الذي يتعرض لتلك الظروف مبادرات استثنائية في خططهم وأعمالهم ومتابعاتهم من شأنها مواجهة تلك الظروف والحد من آثارها وتداعياتها السلبية، ومن ثم تجاوز تلك الآثار بسرعة وتحويل آلامها إلى آمال وأضرارها إلى منافع تنفيذاً للمثل القائل(ربّ ضارة نافعة).

آخر الأخبار
أسعار الخضار في مواجهة ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق