الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
افتتحت كلية الزراعة بجامعة دمشق اليوم المخمر الحيوي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” والذي يأتي في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتورة ميساء السيوفي بيّنت أن افتتاح المخمر يجسد عملياً أهدافاً عدة منها تفعيل الشراكات التي تقيمها الجامعة والتي تجلت باتفاقية التعاون العلمي والأكاديمي مع منظمة أكساد للنهوض بالواقع الزراعي، وتوجيه أبحاث كلية الزراعة لخدمة المجتمع عن طريق إيجاد طاقة بديلة صديقة للبيئة ” تكنولوجيا الغاز الحيوي” التي تعود بالمنفعة على الاقتصاد القومي وتسهم في الحد من التلوث والتخلص من النفايات، إضافة للحصول على مصدر جيد ورخيص للطاقة الحرارية، ومصدر للسماد العضوي، والهدف الأهم هو توفير بيئة بحثية تطبيقية لطلاب الكلية تمكنهم من القيام بالتجارب اللازمة لإنجاز أبحاثهم والتعرف على التقانات الحديثة المستخدمة عالمياً.
مدير عام منظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أوضح أهمية تعميم ثقافة إنتاج واستخدام الطاقات البديلة والمتجددة وزجها في عملية التنمية، وهناك حرص على تبني وتطوير ونشر أحدث التقانات الحيوية لاسيما تقنية الطاقات المتجددة، حيث نفذت العشرات من وحدات إنتاج الغاز الحيوي في عدة دول عربية، وتأليف العديد من الكتب المرجعية والدراسات الفنية التطبيقية والبرامج التدريبية بهذا المجال، لافتاً إلى دور المنظمة بتوفير المعطيات العلمية والتطبيقية والتقانات المتقدمة لتحقيق أهداف التنمية للمناطق الجافة وشبه الجافة من خلال تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة، وإبرام العديد من الاتفاقيات ومنها الاتفاقية مع جامعة دمشق التي أثمرت عن بناء وحدة إنتاج الغاز الحيوي لدعم جهود الجامعة العلمية والبحثية في تطبيق هذه التقانة البيئية.
وأشارت عميد الكلية الدكتورة عفراء سلوم إلى أن المخمر الحيوي يجسد أهمية ربط الجامعة بالمجتمع ودورها في إيجاد الحلول للمشاكل وتقديم أحدث التقانات والذي يظهر جلياً من خلال التعاون الوثيق مع منظمة أكساد لتصبح رسالة الكلية الأساسية بمحاورها الثلاثة التعليمية والبحثية والمشاركة المجتمعية هي تخريج مهندسين زراعيين بخبرات علمية ومهارات عالية.