الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
ضمن الاحتفالات بيوم القدس العالمي، وتحت عنوان “منبر القدس” أقامت اللجنة الدائمة لإحياء يوم القدس فعالية سياسية إعلاميةجماهيريًة اليوم شملت سورية ودول محور المقاومة في المنطقة، تحدث خلالها قادة محور المقاومة، إذ أكّدوا المضي في مساندتهم للشعب الفلسطيني وأن طريق القدس لن تمر دون كفاح وتضحيات، وأن وحدة الساحات أرعبت قوى الاحتلال والعدوان.
وأكدوا أهمية ومكانة مدينة القدس المحتلة ووجوب التصدي للاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدر أهاليها ورفع الظلم عن المدينة المقدسة وعن المسجد الأقصى الذي يتعرض للعدوان والانتهاك بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وشددوا على ضرورة نصرة فلسطين والقدس في كل المجالات، عبر تفعيل الوحدة والمقاومة ولفظ المشاريع الاستسلامية، مؤكدين أهمية المقاومة واستمرارها لطرد العدو وتحرير كل فلسطين والمقدسات.
خالد الخالد مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بيّن أن فعالية “منبر القدس” تأتي ضمن سياق التأكيد على أن محور المقاومة يتحدث بلغة واحدة تجاه هذا العدو، مشيراً إلى أن الكل اليوم متماسك وأن وحدة الساحات أصبحت واقعاً جلياً يعيش في كل من يؤمن بالمقاومة.
وأكد الخالد أن الدماء توحد كل أطياف محور المقاومة، وتثبت أن هذا المحور قادر على المواجهة والمضي حتى استعادة المقدسات واستعادة الأرض المحتلة وصد هذه الهجمة الشرسة على المنطقة وهويتها وثقافتها.
وأكد خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن رمزية “منبر القدس” تأكيد وحدة الكلمة وتوحيد الموقف وتوحيد جبهة المقاومة والنضال وتوحيد الساحات، لأنها السبيل الوحيد من أجل القضاء على هذا العدو المستهتر بكل القوانين والأعراف الدولية.
وأشار عبد المجيد إلى أن هذه الفعالية أكد المتحدثون خلالها دور كل جانب من قوى محور المقاومة على دوره في الحرب الدائرة فيقال غزة وعلى كل الصعد سواء أكان على الصعيد السياسي أم الجماهيري أو الثقافي أو الإعلامي أو الفكري.
وقال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: ونحن نحيي يوم القدس الدولي في دمشق بكل أحرار الأمة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يقوم بالاعتداءات المتكررة ، نؤكد باسم فصائل المقاومة أن شعبنا الفلسطيني مستمر في مقاومته وتمسكه بحقوقه رغم حرب الإبادة ورغم المآسي التي يشهدها في قطاع غزة، إلا أن الشعب الفلسطيني متمسك بكل حقوقه الوطنية والتاريخية وسيكون وفياً لكل الذين وقفوا إلى جانبه.
وأكد أن معركة طوفان الأقصى شكلت خرقاً استراتيجياً وهزيمة نكراء للعدو الصهيوني لم يشهدها منذ ١٩٤٨.
أشار الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية ( سورية ) إلى أن “منبر القدس” تعبر عن وحدة الخطاب بين دول وقوى محور المقاومة، كما توحدت الساحات.
وقال: اليوم نجد خطاباً مقاوماً واحداً من سورية إلى العراق إلى لبنان إلى فلسطين إلى اليمن إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. نجد خطاباً واحداً لأن كل هؤلاء هم المستهدفون من العدوان والاحتلال.
ولفت المفتاح إلى أن ” منبر القدس” يريد وضع جمهور محور المقاومة في وحدة الموقف المقاوم ووحدة الرؤية والخطاب الموحد لكل محور المقاومة.
من جهته، أشار أبو عماد مصطفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة إلى أن يوم القدس العالمي لهذا العام يتخذ طابعاً استثنائياً نظراً لما تتعرض له القضية الفلسطينية والمقاومة والشعب الفلسطيني على أرض قطاع غزة في محاولة يائسة من الكيان الصهيوني لتصفية هذه القضية، ونوه بأن عملية طوفان الأقصى أعادت للقضية الفلسطينية ألقها وحضورها الدولي، لافتاً إلى أن الحراك الشعبي الدولي وتحديداً بالولايات المتحدة الذي يطالب حكوماتها بالكف عن دعم الكيان الصهيوني.
وأكد مصطفى أن يوم القدس العالمي اتخذ هذا الطابع للتأكيد على أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني والأهم من ذلك هو أن النسيج الوطني الفلسطيني إن كان على الأرض الفلسطينية المحتلة أو في الشتات أو في المهاجر هو طابع ونسيج واحد لا يمكن الفصل بينهما.
وبين أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً وعلى استعداد للمواجهة والاستمرار في الصراع مع العدو الصهيوني، مؤكداً أن فعاليات يوم القدس هي رسالة سياسية إعلامية بالغة على أن الشعب الفلسطيني صامد ومستعد للمواجهة والصراع مع العدو.
بدوره، الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني قال:
اليوم نستمع إلى كلمات مهمة ومصيرية من قادة محور المقاومة في العراق واليمن ولبنان وسورية وإيران، مؤكدين أهمية يوم القدس العالمي والإصرار على مواصلة الكفاح والنضال بالروح والدم وبالشهادة حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، ومرسلين تحية إجلال وإكبار للمقاومين في فلسطين في هذه الأيام الذين رفعوا رأس الأمة العربية عالياً وجعلوا القضية الفلسطينية حديث الناس على مستوى هذا الكوكب في كل بلدٍ من بلدان العالم.