الثورة- مازن أبوشملة:
تقام غداً الجمعة مباريات الأسبوع التاسع عشر من دوري كرة القدم للمحترفين في أجواء فاترة من الإثارة والحماسة، بعد أن حسم الفتوة حامل اللقب الأمور لمصلحته مبكراً، واحتفظ بلقبه بعد منافسات الجولة الثامنة عشرة التي فاز فيها على الحرية، و تعادل أقرب ملاحقيه تشرين مع جاره حطين، فوسّع الفتوة الفارق إلى (١٣ نقطة) عن تشرين، مع بقاء أربع جولات فقط على النهاية، وباتت فرق المقدمة تتنافس على مركز الوصافة، وفرق الوسط لتحسين مراكزها، أما فرق المؤخرة، الوحدة والساحل والحرية، فتسعى للنجاة من شبح الهبوط للدرجة الأولى.
صراع الهبوط مازال موجوداً على الورق، ومن الناحية النظرية، لذلك فإن الفرق المتنافسة ستلعب حتى الرمق الأخير.
فالحرية الأخير مازال لديه بصيص أمل خافت كثيراً، فهو بحاجة لما يشبه المعجزة، وعليه الفوز في مبارياته المتبقية جميعها، مع خسارة الوحدة لمبارياته المتبقية كلها، وهذا نظرياً فقط، أمر وارد، لكنه صعب الحدوث، وعموماً يلتقي الحرية مع جبلة، في ملعب ٧ نيسان بحلب، و منافسه يطمح للمركز الثاني بقوة، ولن يفرط بنقاط هذه المباراة بسهولة، لذلك من المتوقع أن تكون هذه المباراة، الإعلان الرسمي عن توديع الحرية للأضواء و عودته إلى الدرجة الأولى، ذهاباً فاز جبلة بثلاثية بيضاء.
أما الساحل صاحب المركز الحادي عشر، قبل الأخير (١٣ نقطة) فسيلتقي في ملعب الصالة بطرطوس فريق الكرامة، وطموحه تحقيق الفوز وانتزاع نقاط المباراة كاملة، و انتظار تعثر كل من الوحدة العاشر (١٨ نقطة) أولاً، والطليعة التاسع (٢٠ نقطة) بدرجة أقل، أما الكرامة السادس فهو يسعى للارتقاء أكثر على سلم الترتيب والدخول إلى دائرة الكبار، ذهاباً فاز الكرامة بهدف.
الطليعة الذي يعاني من مشكلات عدة، أهمها إضراب لاعبيه بسبب مطالبتهم بحقوقهم المالية، والاستعانة بفريق الشباب، كما حدث أمام الكرامة، فسيلتقي في حماة مع حطين الثالث (٣٠ نقطة) نقطة، والباحث عن العودة للوصافة، وإذا استمر إضراب لاعبي الطليعة، فمن المرجح خسارة الفريق اللقاء وفقدانه النقاط الثلاث، وهذا سينعش آمال منافسيه، ذهاباً فاز الطليعة بهدفين لهدف.
البرتقالي العاشر سيشد الرحال إلى اللاذقية لملاقاة تشرين الوصيف (٣٢ نقطة)، والذي يسعى بدوره للبقاء في الوصافة، وهو أقرب للفوز، ذهاباً تعادل الفريقان من دون أهداف.
في ملعب الجلاء بدمشق يستضيف الجيش المتراجع على صعيد النتائج، أهلي حلب الطامح لدخول معترك مربع الكبار، وفي رصيده (٢٧ نقطة) بالمركز الخامس، أما الجيش الثامن (٢٣ نقطة) فيبدو بعيداً عن الهبوط، وبعيداً عن المنافسة على المربع الذهبي، و ليس لديه دوافع كثيرة تجعله يقاتل في هذه المباراة، إلا لأجل مصالحة جماهيره، من جهة، وتحسين مركزه من جهة أخرى، ذهاباً فاز الأهلي بهدفين لهدف.
أخيراً حامل اللقب وبطل الموسم، الفتوة صاحب أقوى خط هجوم (٢٨ هدفاً) وأقوى خط دفاع (٧ أهداف) فقط، سيحل ضيفاً على الوثبة السابع (٢٣ نقطة) والمباراة بلا أي ضغوط على كلا الفريقين، خصوصاً الفتوة المتوقع أن يلعب بتشكيلته الرديفة والشباب، ذهاباً فاز الفتوة بهدفين لهدف.