الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي وعلا محمد:
افتتح وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني اليوم وبحضور محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى مدرسة ( الحكمة للبنات) للتعليم الأساسي في مدينة داريا بريف دمشق بعد تأهيلها وترميمها بإشراف ومتابعة وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع منظمة ADRA والمجتمع المحلي والأهلي ضمن توجهات العمل التشاركي في البرامج الاجتماعية والتعليمية في منطقة داريا.
وأكد وزير التربية لـ “الثورة” أن عودة التعليم تعني الانتصار على الإرهاب لأنه حاول منذ البداية استهداف المؤسسات التعليمية ولكنها الآن تقف من جديد بجهود المجتمع الأهلي والمحلي الذي تضامن وتكافل بالتعاون مع وزارة التربية والمنظمات وبشكل رئيسي الدولة التي ساعدت على إعادة التربية والتعليم لهذه المؤسسات.
بدورها المشرفة على التنفيذ في منظمة ADRA المهندسة رنا هلال أوضحت أن المدرسة كانت خارجة تماماً عن الخدمة بأضرار إنشائية جزئية لذلك تم العمل على تدعيم ما يلزم للأعمدة والأسقف وتأمين توريدات للكهرباء والصحية بشكل كامل، كما نوهت بأن مدة التنفيذ استغرقت 50 يوماً للانتهاء.
رئيس لجنة أصدقاء المدارس في داريا المحامي مازن العزب أكد أنهم عملوا منذ تشكيل الفريق على الاهتمام بالجانب العلمي وترميم المدارس وتعتبر هذه المدرسة هي الثالثة عشرة التي تم ترميمها حتى الآن بمساعدة المجتمع المحلي، والتي تم افتتاحها من قبل وزارة التربية وإشرافها بحضور فعاليات عديدة من المجتمع المحلي ومحافظ ريف دمشق.
وبين العزب أن المجتمع المحلي شريك حقيقي في عملية ترميم العديد من المدارس وتحضير البنى التحتية والإصلاحات ونقل الأساس والتنظيف لها بالتعاون مع منظمات وجهات متعددة غير حكومية وحكومية وأنهم كلجنة أصدقاء المدارس يعملون على تأمين الأوراق الامتحانية والسبورات والطاقة الشمسية للمدراس والمياه وهناك مكافآت مخصصة للمدرسين والكوادر التدريسية تشجيعاً لهم على العطاء والاهتمام ببناء الإنسان.
وقال العزب؛ شكلت عودة الأهالي إلى المنطقة مرحلة جدية للبدء بكل ما يلزم من أجل الاستقرار والبناء الحقيقي وخاصة أن عدد السكان الذين عادوا إلى داريا وصل الآن إلى 35 ألفاً وقد رافق ذلك وجود 15 مدرسة حالياً منها 13 مدرسة حكومية وعدد الطلاب المتواجدين في المدارس حوالي 14 ألف طالب وهناك مدارس جديدة سيتم افتتاحها في المرحلة القادمة.
عضو مجلس الشعب حكمت العزب بين أهمية هذه التشاركية لتحريك عجلة الحياة في المنطقة وعودة الأهالي من خلال تأهيل المؤسسات الحكومية والمدارس والتأهيل المهني وغيره. لافتاً إلى أن مدرسة الحكمة جزء من العمل مع منظمة ADRA وقد عملت هذه المنظمة منذ العام الماضي على موضوع بناء مدرسة أخرى يصل عدد طلابها حالياً إلى 1200 طالب وطالبة.
مشيراً إلى أنهم حالياً يعملون على فكرة إيجاد مدرسة صناعية وتأهيل المعهد التجاري.
وتضم المدرسة 26 شعبة صفية و13 غرفة إدارية ومخبراً يستوعب 800 طالبة، كما رافق افتتاح المدرسة افتتاح لمعرض أشغال يدوية من إنتاج وإبداع طلبة المدرسة وهي جزء من أنشطتهم.