وأيضاً في القانون ٤٢

بداية أذكر ما أكد عليه وزير التربية عندما قال :إن الامتحانات تعبّرعن شرف العملية التعليمية، وصونها والحفاظ عليها واجب يقدم لحماية المجتمع وبنائه بشكل سليم،

طبعاً هذا الكلام هو رسائل موجهة لعدة جهات منها بطبيعة الحال للعاملين في التربية وقد أشرنا إلى العقوبات التي فرضها القانون ٤٢ بحقهم ،ومنها ما هو موجه لأولياء أمور الطلاب ومن يحاول دعمهم من خلال قيامهم بأعمال تخالف التعليمات الامتحانية ،وهذا ما سنتحدث عنه في هذه الزاوية ،بغية وضع النقاط على الحروف حماية للشهادة الثانوية السورية من عبث عديمي الأخلاق والضمير.

كما قلنا تحدثنا في زاوية سابقة عن المخالفات الامتحانية وعقوباتها وفق القانون إياه ،والتي يرتكبها العاملون في التربية بمختلف مواقعهم ومراكزهم وخاصة المعنيون بالامتحانات ومتابعتها .

اليوم نشير إلى بعض المواد ونوع المخالفات المرتكبة بذات القانون والتي قد يرتكبها أولياء أمورالتلاميذ والطلاب ،أو من يمارس أي نوع من انواع المخالفات من بعض أصحاب المدارس الخاصة ،أو بعض المسؤولين الغيورين على حصول أولادهم وأحفادهم على العلامات التامة ،ومع كل هؤلاء بعض المتنفذين الذين يصنفون أنفسهم أنهم فوق كلّ قانون مقابل حصول اولادهم على العلامات التامة بغض النظر إن كانوا يستحقون هذه العلامات أم لا ،وهم على استعداد لشراء ضمائر فاقدي الأخلاق والضمير.

ونحن هنا نذكر كلّ هؤلاء ومن يدعمهم وبأي صفة كانت إن المادتين الخامسة والسادسة من القانون ٤٢ تنصان على عقوبة الحبس مع دفع غرامات مالية بحق كل من ينتحل شخصية أو صفة غيره في الامتحانات العامة ،أو من يحاول الاقتراب من المراكز الامتحانية محاولاً إغراء من يحمون تلك المراكز ،أو كل من يحاول استخدام أجهزة الهاتف الخلوي لإيصال معلومة ،كما نص القانون على حبس كل من يسهل الغش بأي وسيلة خلافا للتعليمات الامتحانية ،وبطبيعة جميع هؤلاء سيقدمون للقضاء موجوداً لأن نص القانون ٤٢ هو كذلك كونه كما قلنا قانوناً ذا صفة جزائية ،ولا نريد هنا الدخول بتفاصيل تفسيرات ما ينص عليه القانون الجزائي.

ونحن نتحدث عن القانون ٤٢ وما يفرضه من عقوبات بحقّ المخالفين للتعليمات الامتحانية مهما كانت صفاتهم ومواقعنم نذكرهم بما قاله سيد الوطن في رسالته بعيد الطالب العربي حين قال وبالحرف الواحد:

“فخورون بكلّ طالب سوريّ يحملُ وهجَ وطنه، متقداً بالعلم والإبداع والعطاء، فأثبتَ بوعيه وانتمائه وفكره أنه الجيلُ الحقيقي القادر على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات، والنهوض برسالة العلم والمعرفة نحو مواقع التقدم والبناء والإنتاج ” ، والسؤال هنا هل يعي كل من يقرأ هذا الكلام الذي كتب بأحرف من ذهب ،ويعي معانيه جيدا ،فالريادةِ والنجاح لا يكونان باستخدام أساليب ملتوية للحصول على العلامات التامة ،نحن نريد الحصول على تلك الدرجات بالجد والاجتهاد ،بعيدا عن شراء الضمائر ،نريد من يكرم على أنه متفوق أن يكرم بجده ومثابرته .

بكل الأحوال نحن عندما نتحدث عن القانون ٤٢ الخاص بالمخالفات الامتحانية إنما نتحدث لحرصنا على الشهادة السورية التي كنا نفتخر بأننا من حملتها هي والشهادة الجامعية، ونعتقد أن كلّ ما قدمناه من نصائح كافياً ليكون الدرس الذي يستفيد منه كل من يفكر بمخالفة التعليمات الامتحانية كائن من يكون، ونقطة من أول السطر.

 

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة