الثورة – منهل إبراهيم:
الحرب في أوكرانيا ستبقى مشتعلة ما دامت أمريكا تتدخل في الصراع وتدعم النظام الأوكراني، ولإنهاء الصراع يجب أن يتم فصم عرى التعاون بين واشنطن وكييف.
البروفيسور الأمريكي، جون ميرشايمر، قال مؤكداً هذه الحقيقة إنه لإنهاء الصراع تحتاج أوكرانيا إلى أن تصبح محايدة وتقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البروفيسور خلال مناقشة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أنه “من الضروري قطع الرابط الاستراتيجي بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل خلق أوكرانيا محايدة حقاً، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الفوضى القائمة اليوم”.
وبحسب المحلل، فإن استمرار الدعم المالي لكييف لن يؤدي إلى تغيير الوضع، إذ إن الفارق في الإمكانيات بين الجانبين هائل ولن يزيد إلا لصالح روسيا.
ووفقاً للخبير، لا يمكن حل الصراع إلا من خلال وقف التمويل من الولايات المتحدة، وقطع علاقاتها الاستراتيجية مع كييف، ونقل أوكرانيا إلى وضع الحياد والتخلي عن عضوية الناتو.
وفي وقت سابق اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، “هيكلة” المساعدات التي تقدمها بلاده لأوكرانيا على شكل قرض.
وقال ترامب رداً على سؤال من كريستين هولمز من شبكة CNN خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا: “نحن ننظر إلى الأمر (المساعدات) الآن وهم يتحدثون عنه ونفكر في تقديمه على شكل قرض بدلاً من مجرد هدية”، مضيفاً “نحن مستمرون في توزيع الهدايا بمليارات ومليارات الدولارات وسنلقي نظرة عليه”.
وذكر ترامب أن أوروبا بحاجة إلى المساهمة بشكل أكبر في أوكرانيا “لأنهم يتأثرون أكثر بكثير منا”، وقال إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب ألا تقدم أي مساعدات خارجية ما لم يتم تنظيمها على شكل قرض.
جونسون ذهب إلى مارالاغو للتعرف على أراء الرئيس الأمريكي السابق بشأن حزمة مساعدات محتملة لأوكرانيا، وقد نصح بعض حلفاء جونسون بإبقاء ترامب على علم بخططه بشأن أوكرانيا، مع العلم أن دعم ترامب أو معارضته قد يؤدي إلى نجاح خطة مايك جونسون أو فشلها، وكذلك رئاسته لمجلس النواب.
وكان رئيس التظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال مؤخراً إن أوكرانيا “ستخسر الحرب” إذا لم يوافق الكونغرس الأمريكي على المساعدات العسكرية لمساعدتها على الحرب ضد روسيا.