حجر الأساس لترميم مدرسة كليكيا الأثرية بحلب.. المطران نالبنديان: المدرسة منطلق لبناء الإنسان المؤمن بوطنه
الثورة – حلب – حسن العجيلي:
بحضور مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها المطران آرماش نالبنديان تم وضع حجر الأساس لاستكمال أعمال ترميم مدرسة كليكيا في حي الجديدة.
المدرسة التي تمتد مساحتها على 800 متر مربع تعتبر من البيوت الأثرية الهامة والمعروفة في المراجع التراثية ببيت دلال حيث يرجع تاريخ بنائها لأكثر من 300 عام.
وبيّن المطران نالبنديان أن إعادة ترميم المدرسة بعد تعرضها للتدمير جراء الإرهاب هو عمل وطني لأن المدرسة هي المنطلق لبناء الإنسان المؤمن بالله ووطنه والذي يشكل مستقبل سورية، مؤكداً أن المدرسة كما خرّجت على مدار الأعوام السابقة منذ تأسيسها عام 1921 أجيالاً من المثقفين والمفكرين والعلماء في شتى مجالات الحياة ستخرّج مجدداً بجهود المعلمين والمربين أجيالاً من المواطنين الصالحين المؤمنين بوطنهم والذين يعملون على تحقيق مستقبل مزهر لسورية وأبنائها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت إلى أن تزامن وضع حجر الأساس مع أعياد الفصح المجيد والفطر السعيد وعيد الجلاء هو دلالة على قدسية سورية وطن الأديان السماوية والحضارات، وتأكيد على استمرار هوية سورية بفسيفسائها الوطنية ونسيجه.
بدورها مارال اناشيان من لجنة مدرسة كليكيا الخاصة أشارت إلى أن المدرسة تشكل رمزاً هاماً لأنباء سورية وخاصة الأرمن لأنها رسالة علمية وثقافية تنتقل من جيل إلى جيل، منوهة إلى أنها وأبناءها درسوا في المدرسة وحالياً ابنتها مديرة لمحلة رياض الأطفال بالمدرسة.
وأوضح المدير المنتدب للمدرسة زياد السلوم إلى أن المدرسة كبناء مسجلة في سجلات المنظمة الدولية للتراث العالمي “اليونيسكو” كمعلم من معالم الثقافة والتراث الحلبي في فن العمارة بكل ما يميزها من بناء حجري مرصوف بدقة وحرفية في زخرفة للحجر والرخام، كما أنها تشكل جزءاً هاماً في الموروث التاريخي والثقافي لأبناء سورية من الأرمن وساهمت بتخريج أجيال فاعلة بالمجتمع على مر السنين محافظة على التراث الأرمني من جهة ومساهمة بتحقيق الاندماج بين مكونات أبناء الوطن.