“غلوبال تايمز”: واشنطن تشوّه العلاقة التجارية بين الصين وروسيا 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

قال محللون إن الاتهامات الأمريكية بأن “الشركات الصينية تزود روسيا بطائرات بدون طيار ومكونات صواريخ” هي مجرد محاولة أخرى لتشويه التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا وتلفيق الاتهامات بين البلدين لقدرة روسيا على مواجهة العقوبات الغربية.
جاءت هذه التعليقات بعد أن ادعى تقرير بلومبرغ، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن “الصين تزود روسيا بكميات كبيرة من المكونات لبناء صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الأجزاء البصرية للدبابات والمركبات المدرعة، ما يسمح لموسكو بزيادة إنتاجها الدفاعي في حربها ضد أوكرانيا.”
واعترف تقرير بلومبرغ بأنه لا يوجد دليل على أن الصين تقدم مساعدة فتاكة، لكنه قال إن الأشخاص المطلعين على تقييم المخابرات الأمريكية وصفوا المساعدات بأنها لا تقل أهمية، قائلين إنه “بدون الواردات، ستواجه القاعدة الصناعية العسكرية الروسية صعوبات كبيرة”.
وذكر التقرير عدة شركات صينية، بما في ذلك شركة ووهان العالمية لتكنولوجيا الاستشعار، وشركة هيكفيجن، التي كانت بالفعل مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية، كما زعمت أن الشركات الصينية تبيع مادة النيتروسليلوز، التي تستخدمها روسيا لصنع الوقود الدافع للأسلحة.
وقال لو شيانغ، زميل باحث في الدراسات الأمريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة غلوبال تايمز إن مثل هذه الاتهامات غير المبررة تستهدف التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا، والتي تتطور بوتيرة سريعة وبلغت 240 مليار دولار في عام 2023. وقال لو شيانغ إنه نظراً لأن روسيا غنية بالطاقة بينما تعد الصين عملاقاً صناعياً، فإن هذه المنتجات في التجارة الثنائية معقولة للغاية، مضيفاً أن تكتيك الولايات المتحدة يتمثل في تضخيم الحجة القائلة بأن المنتجات التي تبيعها الصين للاستخدام المدني يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
ولكن “يمكن استخدامه” لا يعني “يتم استخدامه”؛ وقال لو شيانغ إنه يمكن استخدام المكونات الصناعية المشتركة في الأنظمة العسكرية، مثلما يمكن لطعام المدنيين أن يطعم الجنود أيضاً، مضيفاً أن “الولايات المتحدة يمكنها دائماً اختلاق ما يسمى بالدليل على اتهاماتها المحددة مسبقاً ضد الصين”.
وقال محللون إن الصين لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع، وأن الولايات المتحدة هي التي تواصل إرسال الأسلحة إلى ساحة المعركة وتأجيج الحرب في أوكرانيا.
وكثفت الولايات المتحدة هجماتها على العلاقات الصينية الروسية على خلفية زيادة روسيا إنتاج المعدات العسكرية وتراجع المساعدات الغربية لكييف، بينما تم تقييد المزيد من المساعدات الأمريكية في الكونغرس.
ومع تكبد أوروبا ثمناً باهظاً للصراع المطول في أوكرانيا وجولات العقوبات، يتعين على الإدارة الأميركية الحالية أن تجد شخصاً تحمله المسؤولية عن مرونة روسيا أمام الأميركيين وحلفائهم الأوروبيين.
وقال لو شيانغ إنه كلما واجهت الولايات المتحدة أي نوع من المشاكل، فإن الصين تكون كبش الفداء المناسب.
وحذر المحللون من أن الولايات المتحدة قد تستخدم أيضاً حملة التشهير للتلاعب بالرأي العام وتبرير فرض المزيد من العقوبات على الشركات الصينية.
إن ممارسات الصين والولايات المتحدة تختلف نوعياً، وعندما تواجه الصين صراعات إقليمية، فإنها لن تقدم أبداً الأسلحة بشكل استباقي إلى أي طرف معني. وفي المقابل، ترسل الولايات المتحدة باستمرار أسلحة ثقيلة إلى ساحة المعركة الأوكرانية لتصعيد الصراع، لكنها لا تزال غير قادرة على الفوز في الحرب بالوكالة. فبدلاً من التفكير في قضاياها الخاصة، كل ما تفعله هو البحث عن شخص ما لإلقاء اللوم عليه، وهذا الأسلوب لا يثبت إلا الضعف وعدم الكفاءة.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
"التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944