الثورة – منهل إبراهيم:
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ”مسؤوليته” عن إخفاقات إبان هجوم المقاومة على مواقع ومستوطنات الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن ما يسمى الجنرال أهارون هاليفا سيُحال على التقاعد “بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية”.
الجنرال المزعوم المُستقيل هاليفا، والذي يخدم في قوات الاحتلال منذ 38 عاماً، هو أول مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه بسبب إخفاقه في منع الهجوم الذي شنته المقاومة على مواقع ومستوطنات العدو الإسرائيلي.
وفي كتاب استقالته الذي جرى توزيعه على وسائل الإعلام، أكد “الجنرال” تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم غير المسبوق على مواقع الكيان.
وجاء في خطاب هاليفا “يوم السبت السابع من أكتوبر الماضي، شنّ هجوم مفاجئ مميت ضد إسرائيل… قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا”.
وأضاف هاليفا “أحمل ذاك اليوم الأسود معي منذ ذلك الوقت، يوماً بعد يوم، وليلة بعد ليلة، سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب”.
ودعا الجنرال أهارون هاليفا إلى إجراء “تحقيق شامل في العوامل والظروف” التي سمحت بوقوع الهجوم.
وأسفر هجوم المقاومة يوم السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل 1170 شخصاً، في الكيان وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
ولايزال 129 شخصاً محتجزاً كأسرى مع المقاومة في قطاع غزة، قتل 34 منهم، وفق زعم مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف الإسرائيلي والحرب الهمجية على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 34 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في هذه الأثناء نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، تحليلاً يناقش تداعيات ما أسمتها “العقوبات الخطيرة” التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة لها عواقب بعيدة المدى، وقد تُعرض “إسرائيل” للملاحقة الدولية، مضيفة أنه “من الصعب تفسير التداعيات الخطيرة والبعيدة المدى لفرض مثل هذه العقوبات”.
وتابعت: “قد تطال هذه العقوبات ضباطاً وجنوداً في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المستوطنين، وسيكون لها تأثير على قوات الاحتلال ككل، وعلى الاقتصاد الإسرائيلي”.