بين تسريبات “جيروزاليم بوست” وإقرار “بن غفير”.. قواعد اشتباك جديدة في المنطقة

الثورة – منذر عيد:
مع بزوغ فجر الرابع عشر من نيسان الحالي، وانهيال مئات المسيرات والصواريخ الإيرانية على الكيان الصهيوني عبر عملية “الوعد الصادق”، بزغت معادلة جديدة لقوة الردع في المنطقة، على مبدأ جديد ووفق قواعد اشتباك جديدة، وخطوط حمر بالغة الدقة، نسفت في مجملها جميع ما كان قبل ذلك التاريخ، وأسقطت سنوات طويلة من الوهم الذي سيطر على عقول الغالبية العظمة في دول المنطقة بأن الكيان قوة لا يمكن مواجهتها، فكان قادته يعربدون دون رادع، مختبئين تحت مظلة الردع الصهيو أمريكية التي كانت سائدة.
قلبت إيران من خلال الرد على العدوان الصهيوني على قنصليتها في دمشق في الأول من الشهر الجاري، صورة ومفهوم “قوة الردع”، واستطاعت بفعل “الوعد الصادق” أن تسترد من الكيان تلك القوة، الأمر الذي بدا جلياً من خلال صمت حكام الكيان التعليق على العمل التخريبي الذي استهدف أصفهان، واعتبره البعض رداً إسرائيلياً على إذلال الكيان في “الوعد الصادق”، ومن خلال مسارعة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للتأكيد بأن بلاده لم تشارك في أي عمل هجومي، ليدخل الكيان الصهيوني وبجميع مستوياته السياسية والعسكرية والإعلامية، في حالة من الارتباك، ليعمل الأخير على نقل السردية التي تبناها الإعلام الأميركي، والذي ساق جملة من الأضاليل في طبيعة العدوان وحجمه، دون أي إضافة أو إبداع، وليصيب الوسط السياسي والعسكري الصهيوني حالة من الخرس، حيث لم يصدر عنهما أي تعليق، لتنقل صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر أمنية وحكومية صهيونية أن “إسرائيل” شنت الهجوم لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه «لأسباب إستراتيجية»، ليأتي ما كتبه وزير ما يسمى “الأمن الإسرائيلي” إيتمار بن غفير على منصة إكس فاضحاً لـ “مهزلة ما سمي رد على الوعد الصادق” بقوله: “مسخرة!” .
من الواضح أن الكيان الصهيوني ابتلع الرد الإيراني بهدوء وصمت، وأن الكثيرين من حكامه فهموا بشكل جيد الرسائل التي حملتها عملية الوعد الصادق، حيث انكشف تهالك الكيان وتفتته، بعد أن أثبتت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الماضي وما نتج عنها أن الكيان بدأ يفقد الكثير من دوره الوظيفي كونه قاعدة عسكرية متقدمة للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وبات في جانب ما يشكل عبئاً على واشنطن، من خلال تمرد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على قرارات الإدارة الأميركية.

آخر الأخبار
سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!  إنتاج 400 طن سماد يومياً بحمص بعد توقف ثلاث سنوات بين الإصلاح المالي والواقع التقني.. الفوترة أمام اختبار التطبيق القبض على "جزار السجن الأحمر"