الملحق الثقافي- بادر سيف – الجزائر:
منهك أمام طحالب النوادي
ارتمي على الأبجدية المنجزة
تنطفئ نار التسلح بالعتبات
رأيت ما يراه السائر في فوالج الأماني، أرضاً عصامية تبكي وأنا عابر سريع
رسمت خريطتي المفضلة
رميت صناج الأماني، استرحت من تعب الصحاري
اقرض خيش الروابي التعيسة
اخلص كلامي العابر من سلطة الرفض والتهاون
تجري الجداول، لكنها تسجن في أحشائها سحاباً بريئاًً
جمراً
قمراً
رعشة الأيام الباردة والأمسيات البهيجة
أكلم نار الفرس
أخلص لبن الطفولة من أضراس الموت
أهلاً بك في حضارة السلاسل
متهم لكنه فارس يطارد فراشة
وللفراشة فرصة أخيرة
لتجر لحمها من قوارير نواصع البيض
ماذا أطلب من هذه الدنيا
كأس ماء
مركب أحمل فيه ظلي إلى أرخبيل أخضر
أنام نوماً عميقاً، وكلما استيقظ أقطف رمانتي
…تلك الأسماء
نعم الأسماء، من مهجة الأخبار تأتي محملة بزاد الفواصل الماضية إلى أفخاذ
مزينة بوشم الذين مروا على درب الوساوس
متهم لكنه فارس
فارس الظل والفراشات القديمة وطواحين الورق
***
هل يسأل الماء الوردة، الريح صديقة الطلع
غبار الذاكرة
هل يسأل المجرى حصاه
يحدثها عن ذكريات العبور إلى ضفة الحلم
هل تسأل السماء غيومها
موسيقى تجرح بتلاتك أيتها السحابة الرمادية
قال لها، كم أحبك
كانت خارج المثوى
تطفح بأسئلة الوجود
أسئلة الحروف والمعنى
كيف تنقلب الصورة إلى عنق شارع
يصيح الحنان من ضربة السكين
كيف
اصطادتك الشفاه المختنقة في وقت الخناجر
كيف ألامس رطوبة الآثار
ضيم الصحاري
أيتها السماء، ليست بعيدة عن يمناي
لقد سقطت في أبجدية الحراك والرفض
حيرتني المحيطات
فما أشد حاجتي إلى أنيس أشقر
تلك المرأة الجنوبية
المسرعة
المتأبطة لشر المسافات والرؤى
ماذا لو أصيبت النجوم بعرى الأمكنة
أسافر حينها في عيون الأزمنة
ولا آبه بغياب الفراغ
و الأشرعة
أسرع في مسيرة الإبل،،،
العدد 1186 –23-4-2024