ما رسخته المقاومة بمداميك منعتها وقوة ردودها الموجعة الممتدة على كامل مساحة خريطة محورها لم تهزه عواصف العته العدواني الاسرائيلي ولم تنل منه مقامرات نتنياهو الهستيرية لرأب صدوع وكر عربدة الكيان،فلا توسيع بقعة زيت التسعير العدواني حققت له مخرجاَ من دوامة اخفقاته، ولا محاولات جر ادارة بايدن المثقلة بأعباء الشراكة بجرائم الإبادة الجماعية في غزة الى معارك مفتوحة على اقتلاع وجودها الاحتلالي بمنطقتنا رهان يعول عليه ،فغليان مرجل الغضب حتى بالجامعات الاميركية على المجازر وخشية الاحتلال من تعاظم مفاعيل السخط وارتداداته فاقم مخاوفه، وإرهاصات المرحلة باتت جلية بأن لا حبل خلاص ينتشل الكيان الإرهابي من أوحال العار والهزائم المتلاحقة.
عميقة هي هوة الإخفاق التي انزلق إليها نتنياهو بعد أن سقط سقوطاً مدوياً في الامتحان الفلسطيني، سياسياً على مستوى الشارع الصهيوني وتشرذم أحزابه، إنسانياً وأخلاقياً على مستوى الوجدان والضمير العالمي، وعسكرياً رغم ترسانة السلاح الذي يملكه ويرفده به محور الشر العالمي وفي مقتدمتهم أميركا وليس أخرها 13 مليار دولار مساعدات عسكرية لصبها فوق رؤوس الغزيين، والأهم أنه أي نتنياهو رغم فائض الوحشية لم ينل من صمود الغزيين ولم يزعزع ثبات مقاومتهم وبسالتها في المواجهة في معارك الميدان.
ارتباك نتنياهو وإخفاقاته المتكررة لم تعد خافية رغم البروبوغندا الدعائية الممارسة من الاحتلال وماكينة الهاسبارا التي تعمل ليل نهار لتضليل الرأي العام وتزييف المعطيات الحقيقية لتجميل وجه الخسارة الإسرائيلية الأمر الذي كشفته وسائل إعلام غربية منها موقع اوربان الفرنسي الذي نقل رأي الشارع الصهيوني بنتياهو وكشف حجم النقمة والسخط عليه وعلى سياسته المتعجرفة وبانه وعد الصهاينة بنصرشامل لكنه قاب خطوتين من الهزيمة الكاملة مؤكداً رغبة الكثير من الصهاينة بمغادرة الكيان ووصفه بالبلد القذر.
حسابات نتنياهو الخاطئة وتعويله على معركة عدوانية قصيرة يلملم بها مهانة الكيان، اأتت مغايرة لبيادر الميدان ، فالقوة الغاشمة بات يتصدى لها حزم نوعي من قوى المقاومة وبسالة وثبات نابعين من حقوق مشروعة، وعلى نتنياهو ابتلاع أشواك المتغيرات وترقب المآلات المحتومة .
السابق
التالي