الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
كرم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور عدنان مسلم ونائبه للشؤون العلمية الحرفيين المشاركين في معرض الحرف التقليدية لحاضنة دمر المركزية ضمن المؤتمر الثاني لكلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي أقامته الكلية تحت عنوان “العلاقة بين العلوم تأثيراً وتأثراً”، بالتشاركية مع مؤسسة القـدس الدولية واتحاد المؤرخين العرب في بغداد والاتحاد العام للحرفيين واتحاد الكتّاب العرب على مدرج المؤتمرات في الكلية.
وشمل التكريم الحرفيين أصحاب الحرف الخشبية والزجاجية وغيرها الذين شاركوا في معرض الحرف التقليدية في المؤتمر الذي تناول العديد من الجلسات العلمية والمحاور الغنية حول العلاقة الكامنة بين مختلف العلوم ومدى تأثير العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وشارك الاتحاد العام للحرفيين في المعرض حيث بين رئيسه ناجي الحضوة أن مشاركة الاتحاد أصبحت مشاركة دورية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خلال افتتاح معرض الحرف التقليدية، لإبراز الحرف التقليدية السورية التي تعتبر من التراث اللامادي السوري، ويتم عرض أهم الحرف التقليدية السورية، وهي حرف قديمة موروثة مهمة، وتم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم ووثقت التاريخ الحرفي لسورية بقوة وإبداع، كما وثقت احتياجات الإنسان من خلال مجموعة من أهم الحرف منها البروكار، والداماسكو، والنول، والرقم التاريخية التي وجدت في كافة الحضارات السورية وصنعت بأيدي حرفيين سوريين مهرة، ويعمل الاتحاد العام للحرفيين على إعادة تأهيل هذه الحرف.
وأوضح المشاركون في المعرض في فنون وحرف تراثية مختلفة أهمية المشاركة التي تأتي لإعادة إحياء التراث التقليدي، والتعريف بالفنون التي كان يعمل عليها النقاشون من الفن المملوكي، والفن الفاطمي والفن الروماني، فسورية مهد الحضارات ويتم تجسيدها من خلال هذه الأعمال، والهدف الأساسي للمشاركة أن يواصل الشباب رسالة إحياء التراث والحفاظ عليه من الاندثار، إضافة للجدوى المهمة من المشاركة والفائدة من عرض مختلف الأعمال من مشغولات وأعمال يدوية ونقش خشبي وزجاجي، وحرف إبداعية متعددة تعكس الحضارة السورية وروعتها.