دعمت واشنطن في فصل جديد من المساعدات العسكرية والأمنية وطبعاً ليس آخرها كلاً من “إسرائيل” وأوكرانيا وتايوان، دعمت كيان الاحتلال وتوجهت في خطابها الإنساني نحو غزة، ولم ينقصها سوى القول إنها تدعم الكيان بالسلاح والأموال لنصرة أهل القطاع.
كما دعمت واشنطن أيضاً النظام الأوكراني بالسلاح والمال، وقالت لروسيا إنها مع إحلال السلام والدعوة للجلوس على طاولة المفاوضات.
ودعمت واشنطن تايوان بنفس القوة التي سخرتها للكيان الصهيوني ونظام زيلينسكي، وأرسلت وزير خارجيتها أنتوني بلينكن برسائلها الودية والدبلوماسية، الممهورة بالتوتر والشك، بالرغم من أن الصين حرصت برغم الأجواء الضبابية على التأكيد على الأمور المشتركة مع الولايات المتحدة لا على الفروقات.
ويبدو أن بكين تبنت نبرة دبلوماسية ألطف في الأشهر الأخيرة بينما تحاول جذب الشركات الأجنبية لتحفيز اقتصادها، وهذا الأمر يبدو أنه شجع واشنطن وأرسل لها رسالة خاطئة.
زيارة بلينكن لن تكون سهلة، فقبل أن تطأ قدما بلينكن مدرج مطار شنغهاي الصيني، أقر مجلس شيوخه الأمريكي قانوناً يقدم حزمة بقيمة 8 مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية إلى تايوان، والتي قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستدافع عنها إذا ما هوجمت من قبل الصين.
الولايات المتحدة تواصل الدفع قدماً باستراتيجية تستمر في تبني أقوال وأفعال خاطئة تتدخل في شؤون الآخرين، وتعمل على تلطيخ صورة الخصوم وتقويض فرص السلام والأمن، فهي تقول ما لا تفعل أو تفعل بعكس ما تقول، وبذار واشنطن الذي تبذره في مناطق الأزمات يخرج زرعاً نكداً ويفضح ادعاءاتها المفضوحة أصلاً بلا براهين.
منهل إبراهيم