افتتح نفق المواساة.. المهندس عرنوس: المشروع أولوية للعاصمة دمشق وسورية رغم كل الظروف قادرة على المضي بإنجازاتها
الثورة – دمشق – ثورة زينية:
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس صباح اليوم مشروع عقدة المواساة المروري في منطقة المزة بدمشق.
المهندس عرنوس أكد في تصريح للإعلاميين عقب التدشين أن مشروع نفق المواساة أولوية كغيره من المشاريع الخدمية للعاصمة، وتنفيذه تم بسرعة قياسية وبتمويل ذاتي وبأيدي الكوادر المحلية، مثنياً على جهود الشركة المنفذة (شركة الإنشاءات العسكرية) ومحافظة دمشق بإنجاز هذا المشروع الضخم بهذا الإخراج المميز.
ليس نفقاً مرورياً..
ولفت إلى أن المشروع ليس نفقاً مرورياً فحسب، وإنما هو تحسين لمجمل مكونات المنطقة من إعادة تأهيل للبنى التحتية بشكل كامل ورفع الصرف الصحي عن نهر بردى، وإزالة للتجاوزات المشوهة المتموضعة منذ زمن طويل، فقد تم التعاطي معها بشكل متكامل، موضحاً أنه تمت إزالة ١٣ منزلاً مخالفاً، وإعادة تأهيل ساحات وحدائق في منطقة المشروع وإعادتها لوظيفتها الطبيعية، إضافة لنقل محال وورشات مخالفة إلى المكان المناسب لعملها.
وأضاف المهندس عرنوس: إن المشروع أنجز قبل البرنامج الزمني المحدد له بخمسة أشهر، وكان بدأ في ٢٣ أيار ٢٠٢٣ بتكلفة ٢٦ مليار ليرة، تم تعديلها فيما بعد لتصبح ٧٠ مليار ليرة، مشدداً على أن المشروع هو أولوية للعاصمة دمشق كغيره من المشاريع التي لا تزال على لائحة انتظار موعد المباشرة بتنفيذها قريباً، مؤكداً أنه لا قلق على سورية رغم كل الظروف فهي قادرة على المضي بالإنجاز قدماً لإعادة الألق لربوعها.
على مفترق طرق..
وزير الإدارة المحلية والبيئة الدكتورة لمياء جلول قالت: “المشروع محور مروري، ولكننا على مفترق طرق، فإما أن نمضي قدماً أو نتراجع، والمفروض أن نواصل التقدم، لافتة إلى أن هذا المحور المروري المنجز سيزيل الاختناقات المرورية ويساهم بشكل فعال في انسياب المرور بشكل آمن وسلس، إضافة لانعكاس هذا المشروع على الأنشطة الحضرية والاقتصادية في المنطقة بشكل خاص.
وأشارت إلى أن ما تحقق بإنجاز هذا المشروع من تصويب للفضاءات وإزالة للتشوهات بمختلف مشاهدها، وتطبيق معايير السلامة البيئية، يسهم بشكل فعال في رفع سوية الخدمات المقدمة للأهالي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حياة ورفاه المواطن.
زمن قياسي للإنجاز..
محافظ دمشق المهندس طارق كريشاني أكد أن المشروع تم إنجازه بزمن قياسي، مضيفاً أنه سيسهم في التخفيف من الازدحامات ويحل مشكلة عقدتين مروريتين، مضيفاً: تم الأخذ بجميع الآراء والملاحظات المقدمة لإنجاز النفق، ما عزز من الأداء والعمل على أرض الواقع”، موضحاً أن تكلفة المشروع المقدرة بـ70 ملياراً لم تصرف فقط على جسم النفق بل تخص البنى التحتية وإنجاز خط المياه الأضخم بتاريخ مدينة دمشق بواقع 1200 مليمتر يغذي المدن الحديثة في ماروتا سيتي وباسيليا سيتي وداريا وكفرسوسة.
وصل الليل بالنهار..
مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق المهندس معمر الدكاك بين في تصريح خاص لـ”الثورة ” أن إنجاز المشروع تم بتضافر جهود مختلف الجهات المشاركة في تنفيذه ووصل الليل بالنهار لإنجازه بالوقت المناسب، مشيراً إلى أن هذه المرحلة انتهت، لتكمل المحافظة مشاريعها بإنجاز تأهيل فواصل التمدد على طريق المتحلق الجنوبي، والعمل على المباشرة بإعادة تأهيل جسر السيد الرئيس في منطقة فكتوريا ومحيطها.
وأوضح أن العمل على إعادة التأهيل يتضمن سيناريوهين الأول: أن يتم طرحه للاستثمار وفق دفتر شروط فنية سيصدر الأسبوع القادم مقابل إعادة تأهيله من قبل المستثمرين، وإذا لم ينجح السيناريو الأول سيتم اللجوء إلى الثاني، وهو أن تقوم المحافظة بتأمين التمويل اللازم للمباشرة بالمشروع، مضيفاً: كما يتم الإعداد حالياً للإضبارة التنفيذية لتنفيذ عقدة المجتهد – باب مصلى والتي لم تنجز دراساتها بشكل كامل بعد.
زراعة ضفاف بردى..
بدوره مدير الحدائق المهندس سومر فرفور بين لـ “الثورة” أن مشهد النفق اكتمل بوجود الحدائق والمساحات الخضراء التي تعطي مظهراً جميلاً وخدمة بيئية للموقع.
ولفت إلى أن المديرية قامت بزرع مايقرب من ٢٤٠٠ شجرة و٦٠٠٠شجيرة معمرة من أشجار الزيتون والجاكاراندا والأشجار المزهرة في الحدائق الخمس الموجودة في موقع ومحيط النفق، إضافة لزرع ٣١ ألف زهرة في دوار الساحة والمواقع الأخرى، وزراعة ضفاف نهر بردى أسفل النفق بشجيرات لإضفاء مزيد من الرونق لجسم النفق، داعياً المواطنين للحفاظ على النباتات والأشجار المزروعة.
وكانت محافظة دمشق بدأت بتنفيذ مشروع عقدة المواساة، في أيار 2023، إذ أنجزت المحافظة 70% من المشروع حتى تاريخ تشرين الأوّل 2023، وتابعت في الـ30% المتبقية بعد إضافة 44 ملياراً كتمويل خلال الأشهر الستّة اللاحقة.
ويمتد مشروع المواساة من عقدة الربوة حتى عقدة 17 من نيسان بطول 525 متراً ومقطعين مغلقين، الأوّل أسفل تقاطع مشفى الأطفال بإجمالي طول 100 متر، الثاني أسفل ساحة المواساة بإجمالي طول 90 متراً، وحارتين مروريتين في كل اتجاه داخل النفق وثلاث حارات مرورية في أعلاه بكل اتجاه.
تصوير- الثورة- عدنان الحموي