الثورة – ناصر منذر:
تزامناً مع العدوان الوحشي المفتوح الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب، تصعد تلك القوات اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، حيث نفذت اليوم عمليات اقتحام واسعة، استشهد على إثرها شابان فلسطينيان غرب جنين، فيما تم اعتقال العديد من الفلسطينيين، بعد عمليات دهم وتفتيش لمنازلهم في عدة مناطق متفرقة.
وكالة وفا ذكرت أن شابان فلسطينيان استشهدا وأصيب آخران فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة جنين بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مجموعة من الشبان، ما أدى إلى استشهاد شابين 22 عاماً و21 عاماً وإصابة شابين آخرين، في حين منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى جثماني الشهيدين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة يعبد غرب جنين، وتجولت في عدة أحياء، ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة شعابة، كذلك اقتحمت بلدتي السموع وصوريف شمال المدينة، وتجولت في عدة أحياء فيهما وداهمت عدة منازل، واستولت على مركبتين.
يأتي ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال مدينة طولكرم، وفق وكالة وفا التي أشارت إلى أن سبع آليات عسكرية تابعة للاحتلال اقتحمت المدينة، وتمركزت بالقرب من دوار السلام، ومن ثم تجولت في عدة أحياء، ونشرت فرقا راجلة، وداهمت أحد المحال التجارية.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح وداهمت منزله، كما أطلقت النار صوب مركبة ولاحقتها في شوارع المدينة.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حجة وكفر قدوم شرق قلقيلية، وسيرت آلياتها في عدة أحياء، وداهمت عدة منازل في البلدتين، هذا في وقت اقتحمت فيه تلك القوات بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس بعدد من الآليات وتجولت في شوارعها وأحيائها، كما داهم جنود الاحتلال أحد المنازل في البلدة.
وفي رام الله اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر عين، شمال غرب المدينة، وتمركزت وسطها، ثم داهمت قوة راجلة عدة أحياء فيها.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة اعتقلت على إثرها 20 فلسطينياً على الأقل، بينهم سيدة وأطفال ومعتقلون سابقون.
ونقلت الوكالة عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم: إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وطولكرم، وجنين، والقدس المحتلة التي تم اعتقال طفلة منها أفرج عنها لاحقاً، فيما رافق عمليات الاعتقال تنكيل واسع بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على المركبات.