الثورة – هراير جوانيان:
دوّن نادي ليستر سيتي الإنكليزي فصلاً جديداً من النجاحات في تاريخه المليء بالتحديات، بعد صعوده رسمياً إلى البريمييرليغ، إذ لم يدم غيابه عن دوري الأضواء سوى عام واحد، بفضل مخطط وضعه مدربه الإيطالي الشاب إينزو ماريسكا، وإجادته توظيف مجموعة من اللاعبين المتحمسين للعب ضد الكبار من جديد.
ويحمل ليستر سيتي قصصاً جميلة أبهر من خلالها العالم في السنوات الأخيرة، كما كان مصنعاً للاعبين المميزين، الذين صالوا وجالوا في الدوريات الأوروبية بعدما خطفتهم أندية شهيرة، فيما سجّل التاريخ محطات بقيت عالقة في ذهن عشاق كرة القدم، لا سيما التتويج بلقب البريمييرليغ، برفقة ثلة من النجوم، يتقدمهم الجزائري رياض محرز والإنكليزي جيمي فاردي.
ولم يقع ليستر سيتي في فخ الانتظار، ولعب دورة البلاي أوف (بطولة مصغرة يتواجه فيها أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس بنظام خروج المنهزم، وتنتهي بفوز فريق وحيد ببطاقة الصعود)، حيث ضمن الفريق عدد النقاط الكافي للصعود مباشرة بفضل 94 نقطة، وهذا قبل مباراتين على ختام دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)، ومِن ثمَّ سينطلق مدربهم الإيطالي ماريسكا في التحضير للموسم الجديد مع الكبار مبكراً.
وكانت للمدرب الإيطالي إينزو ماريسكا كلمة السر في قيادة (الفوكسيز) إلى العودة بقوة وبسرعة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ لم يلزمه الكثير من الوقت ليشكّل قائمة متكاملة حققت النجاح، وذلك عبر الاعتماد على الأسماء القديمة، مثل فاردي وإيهناتشو، وبعض الأسماء المتميزة، مثل: كونور كودي ويانيك فيسترغارد، ليؤكد بذلك نجاح المدربين الإيطاليين في ليستر سيتي، حيث سبق ماريسكا المدرب الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري، وهو صاحب الإنجاز الأكبر عندما حقق لقب البريمييرليغ عام 2016.