الثورة – دمشق- ميساء الجردي:
بهدف تسليط الضوء على الجوانب المجتمعية والقانونية حيال نظرة الدول إلى ما يحدث في غزة من جرائم وما يرتكبه الكيان الصهيوني من اعتداءات على دمشق، نظمت مؤسسة أرض الشام وفرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية، بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة دمشق ندوة بحثية حوارية تحت عنوان “من طوفان الأقصى إلى الوعد الصادق وما بعدهما من التطورات الإقليمية الدولية” ناقش المشاركون خلالها الوضع الإنساني في غزة والنظرة القانونية والدولية حيال هذه الجرائم النكراء التي ارتكبها الكيان في فلسطين وباستهدافه القنصلية الإيرانية في دمشق وتداعيات الرد الإيراني على ذلك.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا بين أن الندوة تأتي في الإطار العلمي والبحثي والأكاديمي لتسليط الضوء على الشرعية الدولية والقانونية لاستهداف القنصلية الإيرانية، فلا يوجد أي شرعية أو صيغة دولية تجيز للكيان الصهيوني استهداف البعثات الدبلوماسية في الدول الأخرى، إضافة إلى أن الرد الإيراني على هذه العملية يأتي ضمن المعايير والقوانين الدولية، مشيراً إلى فائدة الندوة في التركيز ومناقشة العديد من التفاصيل التي لم تركز عليها أغلب وسائل الإعلام ولاسيما ما تم الترويج له بعد عملية الرد والحقائق والدلائل التي تم إغفالها حيال هذا الموضوع.
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية حسين أكبري لفت إلى أهمية مناقشة الأبعاد المختلفة للجرائم الإسرائيلية بحق الشعوب المستضعفة والإنسانية جمعاء وجريمته التي ارتكبها بحق القنصلية الإيرانية في دمشق، مبيناً أن دول محور المقاومة أثبتت بأنها قادرة على مواجهة مزايدات أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهم، وإن لدى دول محور المقاومة المنطق والعقلانية والقدرة الكاملة للدفاع عن مصالحها والوقوف إلى جانب القضايا العادلة كما أنها تحترم القانون الدولي وكل المعاهدات والأنظمة العالمية.
عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور سنان عمار بين أهمية أي جهد قانوني يمكن أن تقدمه الكلية في سبيل نصر قضايانا العادلة، مؤكداً أحقية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرد على الكيان الصهيوني من وجهة نظر القانون الدولي ووفق مبادئ قواعد القانون الدولي وخاصة وفق المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة التي تتحدث عن الدفاع النفس، مشيراً إلى التبريرات الواهية التي يتذرع بها الكيان الصهيوني ليبرر اعتداءه على القنصلية، فقد تم تفنيد هذه التبريرات غير القانونية على الإطلاق.