السفير ديوب لـ “الثورة”: العقوبات القسرية على سورية وإيران يجب أن لا تشكل عائقاً أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

الثورة – دائرة الاقتصاد:
أكد سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” عبر الهاتف عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين سورية وإيران والتي أسسها القائد الراحل حافظ الأسد والإمام الراحل الخميني ويتابعها اليوم السيد الرئيس بشار الأسد وسماحة المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي.
وبين السفير ديوب أن حكومتي البلدين تناقشان موضوع تعزيز التبادل التجاري واستخدام العملات الوطنية والمقايضة لهذا الغرض، وقد أكدت الحكومتان استعدادهما لمعالجة الهواجس والمخاوف بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين بشكل مشترك.

وفي مجال الاستثمار أشاد السفير بقانون الاستثمار الصادر لعام ٢٠٢١ والذي خلق بيئة استثمارية تنافسية وهيأ المناخ الملائم لذلك مؤكداً أن سورية اليوم بحكمة قائدها وتضحيات جيشها وصمود شعبها تنعم بأمان واستقرار وهذه فرصة مناسبة وهامة جدا لتحرك رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين نحو الاستثمار في سورية وقد هيأت مناخ المنافسة بين الجميع.
وشدد السفير ديوب على أهمية تعزيز التبادل التجاري وتقويته والاستثماري وإقامة مشاريع استراتيجية وفق صيغة رابح رابح، مبيناً أن مجالات الاستثمار في سورية واسعة للعمل لكن الحكومة السورية وضعت مجموعة من الأولويات وفقا لظروفها ولعل أبرزها الاستثمار في مجال الكهرباء والنفط والغاز وإعادة تأهيل المصانع والمعامل التي دمرها الإرهاب وإقامة مصانع جديدة في مجالات جديدة وإعادة تأهيل البنى التحتية التي طالها الإرهاب مشيراً إلى الحاجة لإقامة ضواح سكنية في كافة المحافظات بسبب الحرب والزلزال ونتطلع لدور قيادي في القطاع الخاص وندعو أيضا للاستثمار السياحي ليس فقط في المجال الديني وإنما لدينا مقومات كبيرة للسياحة.
ولفت السفير إلى الإجراءات والخطوات التي اتخذها البلدان لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بما فيها الاتفاق على تأسيس بنك مشترك وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة.
وأضاف من خلال حضورنا الاجتماعات الموسعة الأخيرة للوفد الاقتصادي السوري في غرفة إيران رأينا عملاً كبيراً من أجل ترسيخ التعاون ومثمناً دور الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ومؤكداً على أهمية تفعيل دورها خاصة وأن من أولويات حكومتي البلدين تعزيز العمل والتعاون الاقتصادي في المجالات كافة.
وأشاد بمشاركة الوفد الاقتصادي السوري في فعاليات معرض إيران اكسبو بما يعزز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، والذي ضم رئيس وأعضاء غرفة إيران ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس اتحاد غرف الزارعة السورية ورئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وعدد من أعضاء ورؤساء غرف الزراعة وأعضاء مجالس الإدارة لغرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة وعددا من رجال الاقتصاد والأعمال حيث نظمت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة زيارة الوفد.

وأشار إلى أنه وخلال زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى دمشق تم الاتفاق بين السيدين الرئيسين بشار الأسد و إبراهيم رئيسي على تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين وعلى إعطائه دوراً قيادياً يمكنه من إدارة دفة الاقتصاد في المرحلة القادمة لافتاً إلى صدور توجيهات مباشرة من سيادة الرئيسين بمعالجة كافة المعوقات التي تعيق العمل التجاري والاقتصادي بين البلدين مشيراً إلى أنه وخلال زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس إلى إيران واجتماعات اللجنة العليا المشتركة جرى التأكيد على تنفيذ كافة الاتفاقات والتفاهمات التي حدثت خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وبين أنه تم توقيع ٢٠ اتفاقية ومذكرة تعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتجارة بالإضافة لوجود ٨٠ اتفاقية موقعة للتعاون في كافة المجالات مشدداً على متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومؤكداً الدعم المطلق لحكومتي البلدين لأي اتفاق اقتصادي لقطاع الأعمال الخاص.
وهنأ السفير ديوب إيران بنجاح عملية الوعد الصادق ومعرض إيران اكسبو لعام 2024 معتبراً أن المشاركة الواسعة لرجال الأعمال والقطاع الخاص السوري يمثل استعداد سورية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وختم السفير ديوب بالقول: إن العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلدينا يجب أن لا تشكل عائقاً أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما بل يجب أن تشكل حافزاً قوياً لتطويرها في كل العلاقات.