الثورة – منهل إبراهيم:
أشهر قليلة تفصل الولايات المتحدة عن سباق الانتخابات الرئاسية، وبينما تميل كفة الاستطلاعات لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، ينظر الرئيس الحالي جو بايدن أبعد من قدميه.
ويدفع ترامب سيارته في حلبة السباق بالتواجد الإعلامي الكثيف حول محاكماته، ويحول الأنظار إليه كضحية سياسية لبايدن، فيما تنصره استطلاعات الرأي حتى اللحظة الحالية من عمر السباق الانتخابي.
أما بايدن، فيدفع عربته بالتجمعات الانتخابية المتلاحقة، ويجمع الأموال اللازمة لاستمرار حملته، ويخطو في اتجاه يبدو أنه يستهدف المدى البعيد.
ولا يكف الجانبان عن اللعب حول المال كعنصر أساسي في الحملة الانتخابية، إذ يحاول ترامب ترشيد نفقاته فيقلل التجمعات الانتخابية، وربما يلغيها، مستندا على ظهوره في المحاكمات.
فيما يستغل بايدن ذلك لشن الهجمات على خصمه، إذ سخرت حملة الرئيس من منافسها لأنه لا يستطيع تدبير تجمعاته الانتخابية.
ويعد دونالد ترامب أول رئيس أمريكي سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة جنائية مع انطلاق محاكمته في نيويورك.
وقد تنتهي محاكمة ترامب بالحكم عليه بالسجن، ما سيقلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية.
في هذه الأثناء أفادت وسائل إعلام بريطانية، اليوم السبت، بأن “الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وضع خطة مفصلة لإنهاء النزاع سلمياً في أوكرانيا، ولكنه لن يعلن عنها إلا بعد الانتخابات الرئاسية، أي بعد وصوله للسلطة”.
ونقلت تقارير نشرتها تلك الوسائل عن مصدر، قوله: “ترامب وضع خطة مفصلة لإنهاء النزاع سلميا في أوكرانيا، ولكنه لن يعلن عنها إلا بعد الانتخابات”.
وأشار المصدر إلى أن “ترامب لن يناقش الخطة في القنوات الإخبارية، حتى لا تفقد كل فاعليتها”.
وأضاف أن “ترامب سيركز بدلاً من ذلك على الرسالة البسيطة المتمثلة في أنه قادر على وقف النزاع، في محاولة لكسب أصوات الناخبين الذين يفضلون حله السلمي”.
وأعلن ترامب، في وقت سابق، أنه لن يكون من الصعب عليه حل النزاع في أوكرانيا، خلال 24 ساعة، إذا أعيد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، بحسب قوله.
وفي وقت سابق وفي خطوة انتقدها بشدّة معسكر منافسه الرئيس الديموقراطي جو بايدن، شبّه الرئيس الأمريكي السابق ومرشّح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، نفسه بـ”مانديلا العصر الحديث”.
وخلال العام الماضي، وجّه القضاء إلى الرئيس السابق اتّهامات في أربع دعاوى جنائية تصل العقوبة في كلّ منها إلى السجن.
والملياردير المثير للجدل متّهم في إحدى هذه الدعاوى بدفع أموال بطريقة مخالفة للقانون إلى نجمة أفلام إباحية للتكتّم على علاقة تقول إنها جمعتهما سوياً، وبدأت المحاكمة في هذه القضية في 15 نيسان الماضي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقارن فيها ترامب نفسه بالزعيم التحرّري الجنوب أفريقي الذي أنهى نظام الفصل العنصري في بلاده في تسعينيات القرن الماضي بعدما أمضى 27 عاماً في السجن.