لكل مجتهد نصيب، ولتحقيق الهدف نحتاج للتخطيط السليم والتضحية والصبر، لتكون الجائزة المرجوة في خاتمة الموسم.
ُيُعرف شهر آيار من كل عام بأنه شهر تتويج الجهد والفرح والتاريخ، حيث نشهد ختام المواسم الكروية، العالمية منها، والمحلية وحتى الإقليمية.
ففي نظرة على الدوريات الكروية العالمية، نرى أن معظمها عُرف أبطالها، و منها ماهو متوقع وواضح.
الدوري الإنكليزي الأقوى والأكثر إثارة بات اللقب محصوراً بين آرسنال المتصدر، مع مباراة زائدة، وحامل اللقب مانشستر سيتي الذي باستطاعته حصد لقبه العاشر تاريخياً والرابع على التوالي إن فاز بمبارياته الأربع المتبقية، بغض النظر عن منافسه آرسنال الذي يبحث عن لقبه الرابع عشر الغائب منذ تسعة عشر موسماً، وهو يحتاج للفوز بما تبقى له من لقاءات مع تعثر السيتي بإحدى مبارياته.
و في الليغا يبدو أن لقبها سيعود لزعيمها ريال مدريد الذي يكفيه أربع نقاط، من أصل خمس عشرة متبقية، لحصد لقبه السادس والثلاثين، وما عدا ذلك سيدخل من باب أكبر المفاجآت، أما الكالتشيو فقد حسمه إنتر ميلانو قبل عدة جولات من ختام السيرا A واصلاً للقبه العشرين.
واستطاع ليفركوزن، مفاجأة الموسم، صنع الحدث بحسم الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه، محطماً الأرقام القياسية، بعد تجنبه الخسارة للمباراة السابعة والأربعين على التوالي، أما الليغ آن فاستطاع باريس سان جيرمان المحافظة على لقبه، ليعزز رقمه القياسي بالتتويج للمرة الثانية عشرة والعاشرة في حقبته الجديدة.
وفي الدوري الهولندي فإن تتويج آيندهوفن بلقبه الخامس والعشرين مجرد وقت، وكذلك الأمر في البرتغال حيث يبدو سبورتينغ لشبونة الأقرب للقب من منافسه بنفيكا زعيم المسابقة.
خلاصة القول إن الألقاب لا تأتي من دون تخطيط وجهد وتضحيات، لذلك يكون حجم الفرح كبيراً حين يُخط اسم الفائز في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب.

التالي