أسعار غامضة

قلة من يعرفون على وجه اليقين الأسباب التي يتم البناء عليها في رفع السعر الرسمي لصرف الليرة أمام القطع الأجنبي ولا سيما منه الدولار، فالسعر يرتفع دون تبرير أو توضيح أو تبيان الأسباب، ودون أن يكلف أحدهم نفسه عناء إخبار المواطن بسبب هذا الرفع.
تستيقظ صباحاً وتفتح المنصة الإخبارية لتُفاجأ بأن سعر الصرف قد ارتفع، وهو خبر قد يكون عادياً وقد يراه البعض دلالة على المرونة، ولكن ما ليس عادياً هو الأسعار التي ترتفع في السوق على خلفية هذا الرفع بشكل مباشر وبما يتجاوزه بضعف أو اثنين ضماناً لربح محقق، طبعاً لا يتفرد سعر الصرف بهذا السلوك وإنما اسعار المحروقات تُرفع كذلك دون تبيان السبب كارتفاع سعر هذه المواد في البورصات العالمية.
المشكلة أن ليس هناك من يراقب، فسعر الصرف يرتفع في النشرة الرسمية ما يعني أن السعر في السوق السوداء سيرتفع أكثر من ذلك بكثير، ناهيك عن أسعار السلع الأخرى الأمر الذي يوجب تبيان سبب هذا الرفع تأسيساً على انعكاسه على القدرة الشرائية للمواطنين شبه المعدومة أصلاً.
أحياناً يُخيل للمواطن بأن رفع السعر يأتي على شكل متوالية أو مراحل وقتية تفرض كل منها سعراً معيناً، والأنكى من ذلك عندما يقول تاجر ما أو مستورد ما بأني لن أطرح البضائع إلى حين ارتفاع سعر الصرف حتى أبيعها بربح مجزٍ أكثر (له طبعاً)، والمفاجأة الأكبر عندما يرتفع سعر الصرف ويتحقق الربح الفاحش كما قال هذا الشخص دون أن يتوجس من رقابة أو يحذر من محاسبة، أي أننا هنا أمام معادلة فيها طرفان ونتيجة نظرياً، ولكن فعلياً وعلى أرض الواقع فيها طرف واحد هو التاجر ونتيجة واحدة هي ربحه.
لماذا لا يتم ضبط الأسواق حتى يكون التسعير ضمن هامش محدد وسعر أعلى وسعر أدنى، طبعاً الفارق بينهما هو مقدار الربح المحقق للتاجر أو البائع أو المستورد مهما كانت التسميات التي تتعدد في حين أن الرابح واحد، أما أن تترك الأمور بهذه الطريقة والتاجر يسعّر أو المستورد يسعّر على مزاجه، فذلك أمر منهك للمواطن ويجعله غير قادر على موازنة أموره خلال اليوم وليس خلال السنة أو الشهر أو حتى الأسبوع بل خلال اليوم نفسه.
لا شك بأن المسألة شائكة ومعقدة وتتعدد الجهات ذات الصلة بها والتي تتحمل المسؤولية فيها، ولكن لابد من حل، لابد من طريقة يتم من خلالها الحفاظ على ما تبقى من قدرة شرائية للمواطن في وقت تعصف بالسوق أعاصير هوجاء من الغلاء والأسعار غير المسيطر عليها.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا