الثورة – ترجمة رشا غانم:
أطلقت الصين مسباراً قمرياً للهبوط على الجانب البعيد والمظلم من القمر والحصول على نماذج تمكنهم من التمعن بالاختلافات الجيولوجية وغيرها من الاختلافات بين المنطقة الأقل استكشافاً والجانب القريب المعروف بشكل أكبر.
وقد أقلع المسبار “تشانغ آه 6 ” على متن الصاروخ “لونغ مارش-5″ من موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية على ساحل الجنوب الشرقي للبر الصيني، هذا وستكون المهمة غير المسبوق لها أحدث تقدم في برنامج الاستكشاف الفضائي المتطور والطموح للغاية والمنافس للولايات المتحدة.
ولعدم تعرضه للأرض وغيرها من العوامل الخارجية، يُعتبر الجانب البعيد والمظلم من القمر مثالياً لعلم الفلك وغيره من الأعمال العلمية، وقد تمت تسمية مسبار المهمة القمرية تشانغ آه تيمناً باسم آلهة القمر الأسطورية.
ومن جانبه، أفاد الباحث في الأكاديمية الصينية للهندسة وكبير مصممي البرنامج الصيني لاستكشاف القمر- وو وي رن:” إذا تمكنت مهمة “تشانغ آه-6″ من تحقيق هدفها، فستزود العلماء بأول دليل حي لفهم البيئة والتكوين المادي للجانب البعيد من القمر.”
تتكون المركبة الفضائية “تشانغ آه-6″، من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة صعود ومركبة عودة، ويُذكر أنّه بعد وصول المركبة إلى القمر، ستهبط بهدوء على الجانب البعيد، وفي غضون 48 ساعة بعد الهبوط، سيتم تمديد ذراع آلية لسحب الصخور والتربة من سطح القمر، وسيتم إجراء عملية حفر في الأرض.
ووضحت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء أنه عقب إحكام غلق العينات في حاوية، ستقلع مركبة التجوال من القمر وستلتحم بالمركبة المدارية في مدار حول القمر، وبعد ذلك ستحمل مركبة العودة العينات إلى الأرض.
يّذكر أنه في عام 2020، حصلت الصين على نماذج من الجانب القريب للقمر، ونتيجة للعينات، اكتشف العلماء احتواءها على مياه في خرزات صغيرة محشوة في الأوساخ القمرية.
هذا ويهدف البرنامج الفضائي الصيني الطموح لوضع رواد الفضاء على سطح القمر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى الحصول على عينات من المريخ بنفس العام وإطلاق ثلاث مهمات لمسابير قمرية خلال السنوات الأربع القادمة، وستكون المهمة القادمة في عام 2027، وتدعو الخطط ذات المدى البعيد لقاعدة مأهولة دائمة على سطح القمر، على الرغم من أنها لاتزال في مراحلها البدائية، حيث إن الصين كانت قد أجرت أول مهمة فضائية مأهولة في عام 2003، لتصبح ثالث دولة بعد الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة التي تضع أشخاصاً في الفضاء باستخدام مواردها الخاصة.
سيقوم الطاقم أيضاً بتركيب معدات حماية من الحطام الفضائي، وإجراء تجارب على الحمولة، وإرسال دروس علوم الأشعة إلى الطلاب على الأرض، وقالت الصين إنها تخطط في النهاية لإتاحة الوصول إلى محطتها الفضائية لرواد الفضاء والسياح الفضائيين الأجانب، ومع اقتراب محطة الفضاء الدولية من نهاية عمرها الافتراضي، يمكن أن تكون الصين في النهاية الدولة الوحيدة التي تحتفظ بمحطة مأهولة في المدار.
المصدر – ديلي ميل.
السابق