الثورة – تقرير لمى حمدان:
جددت الصين موقفها الداعم لحل سلمي للأزمة الأوكرانية بموافقة كل من موسكو وكييف وذلك رداً على محاولات الغرب مطالبة بكين بالضغط على روسيا من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأكد سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي اليوم أن بلاده تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن أوكرانيا، بموافقة موسكو وكييف في الوقت المناسب وبمشاركة متساوية لجميع الأطراف من أجل مناقشة عادلة لجميع خيارات السلام.
وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قال هانهوي: “نحن مستعدون لمواصلة لعب دورنا والاستعانة بحكمة الصين وقوتها لدفع الحل السياسي للأزمة الأوكرانية”.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، أكد أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس أن بلاده ستدعم عقد مؤتمر دولي للسلام يكون مناسبًا لكل من روسيا وأوكرانيا، وقال: “يظهر التاريخ أن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال المفاوضات.. ونحن ندعو جميع الأطراف إلى استئناف الحوار”.
الرد الصيني جاء بعد محاولة الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دون جدوى إقناع الرئيس الصيني بالتأثير على روسيا فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم بأن محاولة ماكرون، لم تسفر عن أي نتائج، مبينة أن رد الرئيس الصيني “كان معاكساً تماماً”.
وذكرت الصحيفة أنه خلال المحادثات في باريس، أيّد الرئيسان الدعوة إلى “هدنة أولمبية”(بالتزامن مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في فرنسا)، لكن “لم يتم إحراز تقدم ملموس بشأن مسألة ممارسة الضغط على روسيا من بكين”.
وتابعت الصحيفة، بالقول: “لقد عارض الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بشدة الانتقادات الموجهة إلى بلاده بسبب علاقاتها الوثيقة مع روسيا، قائلاً إنه ضد استخدام هذه الأزمة لنقل المسؤولية إلى دول ثالثة، وتشويه سمعتها وتهديدها”.
وكانت الصين، طرحت في شباط 2023، خطة من 12 نقطة لأجل حل الأزمة الأوكرانية سلمياً، أكدت فيها ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد.