عبير علي
تنوعت الأعمال الإبداعية للأطفال ضمن ورشة لرسوماتهم أظهرت مواهبهم في «لف الورق والأوريغامي» والأعمال اليدوية والرسم على الأكياس القماشية «التوت باغ» والرسم على الحجر، والورشة التي أقيمت في طرطوس بإشراف المدربة بشرى إبراهيم استطاعت تحفيزالأطفال الموهوبين لنحو التميّز والإبداع.
وفي حديث لصحيفة الثورة أشارت إبراهيم إلى أن فكرة الرسم على الأكياس القماشية أو «التوت باغ» هي فكرة قديمة ومنتشرة، ولكن اللافت بالورشة الاستفادة من كل الخامات، وتنمية خيال الطفل وإضفاء الجمال والألوان على كلّ ما هو متاح لديه، وإبراز الاختلاف الجميل لشخصيته، إضافة إلى شعوره بالفرح والسعادة، لاكتشافه ألوان جديدة.
وأوضحت إلى أن الرسم على «التوت باغ» كان له حصة كبيرة في إبراز اهتمامات وذوق الأطفال، فكل طفل اختار بنفسه الأفكار واللوحة التي زيّن بها «التوت باغ» الخاص به، ورسمها ولونها بيده وحملت توقيعه. ونوهت ابراهيم إلى ما لمسته من شغف وحب وجمال لدى الأطفال أثناء عملهم، وسعادتهم بعد الانتهاء منه، مما قادها إلى اكتشاف حاجة الأطفال للألوان والفرح، ليكون قرارالاستمرار بورشات أخرى هو شعارها. اجتمع في الورشة الإبداع والمتعة والموهبة حيث تمكّن الأطفال من صنع قطعة فنية مليئة بالحياة، وختمت ابراهيم بالقول: العمل مع الأطفال متعة، فالوقت يمضي دون أن نشعر به، لأنهم يعبّرون بعفوية ويفرحون بصدق، ولدينا عدد كبير من الأطفال الرائعين والمبدعين والمحبين للحياة، لذا علينا أن ندعم كل ما هو جميل ومفرح لهم، لأننا بحاجة إلى شعاع الأمل لنستمر .
