الثورة- مها دياب:
يعد الاحتفال بالمناسبات الوطنية التي تستذكر بطولات وتضحيات الآباء والأجداد من الأمور الهامة والضرورية، وخصوصاً إذا كان الاحتفاء بها مع أبنائنا وأطفالنا، لما لذلك من ضرورة وأهمية في تعزيز الانتماء والقيم الوطنية وتعريف الطفل بتاريخ وطنه وبطولات أجداده في الدفاع عن الوطن وتحدي الظروف الصعبة بقوة الإرادة والتصميم والعزيمة.
من هنا تأخذ الاحتفالات المدرسية بالأعياد الوطنية أهميتها الكبيرة في خلق أجيال واعية تحب وطنها وتضحي من أجل الدفاع عنه.
انتماء وطني
وعن أهمية الاحتفالات المدرسية بأعياد الوطن، قال السيد حسن نصر الدين- مشرف الغوطة الغربية لطلائع البعث: إن الاحتفالات المدرسية بالأعياد الوطنية تعزز الانتماء الوطني لأبنائنا التلاميذ والطلبة، لذلك كانت الاحتفالات هذا العام كثيفة ومتنوعة إيماناً بأهمية مشاركة الأطفال بهذه المناسبات التي تعزز انتمائهم وفخرهم بالوطن.
وبين أن احتفالات هذا العام بعيد الجلاء وميلاد حزب البعث جاءت تحت عنوان «طلائعنا انتماء وعطاء، فراشات الطفولة ترقص فرحاً» وشملت معظم مدارس ريف دمشق، فقد شارك التلاميذ بفقرات فنية وطنية عبارة عن إلقاء شعري ولوحات تراثية ورياضية وفنون شعبية.
طموحات الطفولة
بدورها أكدت مشرفة الفنون في مدرسة زيد بدران بمدينة صحنايا ماجدة كريدي أن الهدف من إقامة الاحتفالات الوطنية في المدارس رسم البهجة على وجوه الأطفال المشاركين وتشجيعهم على إبراز مواهبهم الفنية والتعزيز من محبتهم لوطنهم.
من جهتها الموجهة التربوية ولادة أبو خليف أوضحت أن احتفالات هذا العام تأتي تجسيداً لفرحة وطموحات الطفولة بأن يكون الوطن آمناً مستقراً بعد سنوات طويلة من الحرب والتحديات والمواجهات، مبينة أن الاحتفاليات هي عبارة عن عمل متكامل قام به منسقو المدارس من اختيار للفقرات الوطنية والتراثية والرياضية والشعرية التي تعبر عن الأمل بالمستقبل المشرق.
وأضافت: إنه من الضروري القيام بهذه النشاطات دائما لأنها تشجع الأطفال بالتعبير عن ذاتهم وتقوي إحساسهم الوطني وتعد توعية وتذكيراً لهم بالأعياد الوطنية والبطولات التاريخية لأجدادنا ومقاومتهم ونضالهم من أجل أمان واستقرار واستقلال الوطن.
أطفال متميزون
وعن كيفية اختيار الأطفال الذين قدموا الفقرات الاحتفالية، بينت مدربة الفنون المسرحية بالمسرح المدرسي ريما أبو زيد أن الأطفال المشاركين في تقديم الفقرات تم اختيارهم ضمن تصفيات لعدد كبير من المدارس في ريف دمشق، فقد تم اختيار المتميزين منهم سواء بالموهبة والحركة والتدريب وإتقان الحركات واللباس، وبالنسبة للإلقاء الشعري تم الاختيار بناء على قوة الصوت والحضور، موضحة أن جميع التدريبات كانت خارج أوقات الدوام حتى لا تؤثر على تحصيلهم العلمي.
بينما أكدت المدربة الفنية رلى محمد أن هذه النشاطات تمثل فرحة وسعادة غامرة للأطفال خاصة الفنون الشعبية والتراثية ونصنع من خلالها ذكريات فرح واعتزاز بقلوبهم وتعرفهم بالكثير من تراث المدن السورية من خلال اختيار الأغاني واللباس والحركات الراقصة، كما تعد فرصة لملء الفراغ وتفريغ الطاقة بما يفيد و التعود على التعاون والعمل ضمن فريق واحد.
أطفال مشاركون
بيلسان وراميتا وراية ورام ونتالي وأمير ومياس جميعهم مشاركون في لوحة القدس، عبروا عن فرحتهم بالمشاركة بالاحتفال وفخرهم وانتمائهم للوطن وسعادتهم بإتقان اللوحة وتفاعل الحاضرين معهم وتشجيعهم.
وكذلك نجاح وراما وميس وريماس وبلقيس وريم وجنى كنَّ في قمة المرح والسعادة وهن يتحدثن عن لوحتهن الفنية، ومشاركتهن مع المشرفة في اختيار الأغاني والحركات وتقوية الصداقة فيما بينهن ومسرورات بالتشجيع الكبير من أهاليهم وحضورهم الاحتفالية.
متابعة ودعم
وفي هذا السياق بين عضو قيادة فرع دمشق لطلائع البعث راكان خالد أن النشاطات الفنية والترفيهية للأطفال ومشاركتهم بالاحتفالات الوطنية تساهم إلى حد كبير في زرع القيم الوطنية في نفوسهم، وأن كافة الفقرات كانت مميزة فيها جهد واضح من قبل المشرفين والأطفال المشاركين.
وعبر عصام الصوص عضو قيادة الشعبة رئيس لجنة التربية عن سعادته بالحضور وعن فخره بالأطفال المشاركين، وكيف أن جميع الفقرات الفنية المقدمة كانت مميزة ومتقنة ومعبرة عن محبة الأطفال وولائهم لوطنهم سورية.
بينما أكدت أمين شعبة الغوطة الغربية لحزب البعث العربي الاشتراكي نبال حبيب على دور منظمة طلائع البعث الكبير بالاهتمام بالأطفال ومتابعتهم وتقديم كل الدعم لهم ومساعدتهم على اكتشاف أنفسهم ومواهبهم من جميع النواحي الفنية والأدبية والرياضية والعلمية، وتربيتهم على محبة الوطن والفخر والاعتزاز بالانتماء له.