صناعة الموبايلات المحلية مهددة!

أصاب الخدمات الأساسية في التوصيف ما أصاب المحاصيل الزراعية في التصنيف، بين استراتيجية تستحق الدعم وأخرى غير استراتيجية، ولكن في المحصلة الأمر لم يعد يهم فكل شيء أصبح بالسعر الحر وبما يعادل دول الجوار حسب المعايير الحكومية.

بالعودة للخدمات، فالحكومة توجهت للربط الإلكتروني، والحكومة الإلكترونية، والدفع الإلكتروني، والفوترة الالكترونية، والتعليم المفتوح، والمدارس الافتراضية وغير ذلك الكثير، وهو المنطق والحق لتحقيق أدنى شروط التطور والتواصل مع العالم ومواكبته، ولكن  كيف نتواصل مع العالم؟.. و هل ما زالت الموبايلات في خانة الكماليات حسب التوصيف الحكومي؟ هل تم رفع رسومها حتى أصبحت  أعلى من قيمة الموبايل؟ هل يتم التعاطي معها بهذا الشكل لأنها رفاهية أولاً، ولحماية صناعة الموبايلات المحلية ثانياً؟.. فالرسوم العالية تُفرض في حالتين، الأولى لحماية الإنتاج، والثانية لمواد الرفاهية.

الأمر يُمكن تعميمه على كثير من القضايا بدءاً من مضخات المياه والآليات الزراعية وصولاً للسيارات التي ما زالت تُصنف رفاهية بظل عجز وسائل النقل الجماعي وغياب النقل بالقطارات وغير ذلك من الأمور.
اليوم نحن أمام مرحلة تبدو ملامحها مختلفة، و على الحكومة أن تتعاطى معها بإيجابية عبر مراجعة سريعة لكل قراراتها من المنصة إلى السياسة النقدية إلى رسوم الموبايلات والسيارات وأسعار الخدمات.
لم يعد هناك توصيف لأي مادة ضمن الرفاهية بعد أن أصبحنا خلف الجميع، كما لم يعد هناك محاصيل استراتيجية وأخرى غير استراتيجية في ظل الوضع المعقد بجملة من التناقضات في التوصيف والتعاطي والتسعير.

على مدى عشر سنوات تم إحصاء الدمار والخراب والأثر والتكلفة،  ولكن علينا أن ننطلق اليوم بإيجابية أساسها المنطق بعيداً عن اعتبار المواطن جبهة لتغطية العجز وزيادة الإيرادات بعد أن أدت القرارات الحكومية لخسارة آلاف المطارح الضريبية بسبب غياب المنطق والواقعية في المعالجة.
غياب المنطق زاد معدلات الفقر ورفع فاتورة العلاج والاستشفاء وأدى لدمار البيئة، ولا بد اليوم من مواكبة المرحلة الجديدة التي ينظر إليها الشارع بإيجابية و أمل كي لا تضاف إلى قائمة الخيبات في حياة المواطن.

معد عيسى

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...