الثورة – منهل إبراهيم:
وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جميع القضايا الجنائية المرفوعة ضده بأنها مؤامرة من قبل الديمقراطيين الذين ينتمي لهم بايدن لتقويض حملته الرئاسية.
ويواجه ترامب أربع قضايا جنائية قد تؤثر على مسعاه في العودة للبيت الأبيض. وفي قضاياه الجنائية الثلاث الأخرى، يواجه الرئيس السابق اتهامات بإساءة استخدام معلومات سرية، ومحاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وتتجه جميع التخمينات للقول إن مصير ترامب معلق بالمدعو مايكل كوهين، الشاهد الرئيسي في محاكمة ترامب، الذي يقول إن ترامب كان قد وجّهه إلى دفع مبلغ لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، خشيةً على سير حملته الانتخابية في عام 2016.
كوهين أضاف للمحلفين، بأن المرشح الرئاسي حينذاك ترامب كان غاضبا للغاية لأنه كان يعتقد أن (كوهين) كان قد سوّى المسألة قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ.
وتذكر كوهين قول ترامب له في وقت لاحق: “اعتقدتُ أنك سوّيت الأمر… عليك به”.
وتابع كوهين في المحكمة بأن ترامب وجّهه بإطالة أمد المفاوضات قدر الإمكان “لحين اجتياز الانتخابات. فإذا فزت فلن يكون لذلك أثر، إذ سأصبح رئيسا، أما إذا خسرت، فلن أبالي”.
ويعتبر مايكل كوهين الشاهد الرئيسي للادعاء في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تجري أحداثها الآن في منهاتن.
ويرى مراقبون أن كوهين، محامي ترامب السابق، قد يشكّل النقطة الأضعف في تلك المحاكمة.
وجعل كوهين مدفوعات شراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في القلب من القضية التي يحاكَم عليها ترامب الآن.
ويتهم الادعاء ترامب بإعادة دفع تلك الأموال بطريق غير قانونية لكوهين؛ ومن هنا تعتبر شهادة الأخير بالغة الأهمية بالنسبة للادعاء.
وعبر منصة إكس (تويتر سابقا)، سخر كوهين من ترامب، واصفاً إياه بـ “دونالد النعسان”، كما دأب على استخدام اسم مستعار “غير لائق” للإشارة إلى الرئيس السابق.
وشارك كوهين صورا ساخرة يظهر فيها ترامب مرتدياً ملابس سجن رسمية برتقالية اللون، كما هزأ كوهين على منصة تيك توك من مسألة حبْس ترامب.
واستفزت أفعال كوهين القاضي خوان ميرشان، الذي طالب بدوره الادعاء بتحذير كوهين من مغبة التمادي في التعليق على القضية.