رايتس ووتش تؤكد استهداف الاحتلال لمواقع وقوافل منظمات الإغاثة الدولية في غزة

الثورة – أسماء الفريح:
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة دوليين في غزة ثماني مرات على الأقل منذ بدء عدوانها على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي رغم أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها لضمان حمايتها.
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي لها اليوم أوردته وكالات أنباء فلسطينية أن استهداف الاحتلال لمباني وعمال الإغاثة كانت عشوائية وغير قانونية ولاسيما أنه لا توجد أهداف عسكرية في المنطقة عند وقوع الهجمات عليها ولم توجه لها أي تحذيرات مسبقة قبل قصفها كما أبلغتها المنظمات.
وأشارت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 31 من عمال الإغاثة ومن معهم جراء الاستهداف الإسرائيلي لهم.
وتابعت أن هذا النمط من الهجمات يثير تساؤلات جدية حول التزام الاحتلال بالامتثال للقانون الإنساني الدولي وقدرته على ذلك، وهو ما تعوّل عليه بعض الدول، بما فيها بريطانيا، لمواصلة ترخيص صادرات الأسلحة إلى الكيان.
وبينت أن “إسرائيل” لم ترد على رسالتها التي أرسلتها في الأول من الشهر الجاري والتي تطلب فيها معلومات محددة حول استهداف عمال الإغاثة الموثقة لديها كما دعت الاحتلال إلى إعلان نتائج التحقيقات في الهجمات التي أدت إلى مقتل وإصابة عمال الإغاثة، وفي جميع الهجمات الأخرى التي أوقعت قتلى في صفوف المدنيين.
وشددت المنظمة على أن سجل قوات الاحتلال الطويل في عدم التحقيق بشكل موثوق في جرائم الحرب يسلط الضوء على أهمية التحقيق الذي تقوم به ” الجنائية الدولية” وقالت إنه : ينبغي على”إسرائيل” أن تتيح لـلجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس إمكانية الوصول إلى غزة لإجراء تحقيقاتها.
كما دعت حلفاء “إسرائيل” بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى تعليق مبيعات الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية إليها طالما أن قواتها ترتكب انتهاكات منهجية وواسعة لقوانين الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين دون عقاب، مشيرة إلى أن الحكومات التي تواصل تقديم الأسلحة إلى الاحتلال تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب.
وطالبت المنظمة هذه الدول باستخدام نفوذها، بما فيه بالعقوبات محددة الهدف، للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف ارتكاب الانتهاكات الجسيمة وتمكين توفير المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية في غزة وفقاً لالتزامات “إسرائيل” بموجب القانون الدولي وأوامر “محكمة العدل الدولية” مؤخراً في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا بشأن انتهاكات “اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية”.
وبينت أن الاحتلال يستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، عملاً بسياسة وضعها مسؤولوه وتنفذها قواته على الأرض، حيث تمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، وتعرقل عمداً المساعدات الإنسانية، وتدمر المناطق الزراعية، وتحرم المدنيين من الأشياء التي لاغنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وقالت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش” بلقيس والي،” “من ناحية، تمنع ’إسرائيل’ الوصول إلى الإمدادات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة، ومن ناحية أخرى، تُهاجم القوافل التي تسلّم بعض الكميات الصغيرة التي تسمح بدخولها” مطالبة بأن توقف القوات الإسرائيلية فوراً هجماتها على منظمات الإغاثة، وضرورة أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم.
ووثقت المنظمة ثماني هجمات على عمال ومنظمات إغاثية وهي: قافلة المطبخ المركزي العالمي في الأول من نيسان الماضي وقافلة “أطباء بلا حدود” في ال 18 من تشرين الثاني 2023 ودار ضيافة تابعة للأونروا في التاسع من كانون الأول 2023، وملجأ لأطباء بلا حدود في ال 8 من كانون الثاني 2024، ودار ضيافة للجنة الإنقاذ الدولية” وجمعية العون الطبي للفلسطينيين في ال 18 من كانون الثاني 2024، وقافلة للأونروا في ال 5 من شباط 2024، ودار ضيافة لأطباء بلا حدود في ال20 من شباط 2024، ومنزل لموظف في منظمة للاجئين في آذار 2024.
وأمس قُتل أحد موظفي الأمم المتحدة قرب المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس برصاص قوات الاحتلال كما قتل سائق وأصيبت موظفة أجنبية بمنظمة الصحة العالمية إثر قصف إسرائيلي شرقي رفح.
ووفق الأمم المتحدة فإنه حتى ال 30 من نيسان الماضي، قتل 254 عامل إغاثة في غزة منذ بدء العدوان، منهم 188 من موظفي الأونروا، فيما أفادت الأخيرة بتضرر 169 من منشآتها بسبب العدوان واستشهاد 429 نازحاً على الأقل في ملاجئ تابعة لها.
وفي ذات السياق، ألقى مستعمرون فجر اليوم مواد مشتعلة على مقر وكالة الأونروا الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وهو الاعتداء الثالث لهم على المقر خلال أسبوع.
وأعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في التاسع من الشهر الجاري إغلاق المقر في القدس لحين اتخاذ سلطات الاحتلال الإجراءات المناسبة عقب محاولة مستعمرين بحماية قوات الاحتلال إحراقه مرتين.

وأكدت “الأونروا”، أن من مسؤولية “إسرائيل”، كقوة احتلال، أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي.
وفي الخليل أضرم مستعمرون الليلة الماضية النار في شاحنة محملة بمواد غذائية إغاثية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، فيما أجبرت قوات الاحتلال نحو 7 شاحنات أخرى على التوجه إلى منطقة بيت عوا.
ووفق مصدر في نقابة الشحن بالمحافظة فإن الشاحنات كانت متوقفة بالقرب من أحد المعابر على جدار الفصل العنصري، وقام المستعمرون بإضرام النار في شاحنة، ولايعرف بعد مصير بقية الشاحنات.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى