الثورة – دائرة الأخبار السياسية:
بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لنكبة فلسطين قالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان لها تلقت “الثورة” نسخة منه: تمر في الخامس عشر من أيار ذكرى إحدى أكبر الجرائم في التاريخ الحديث، ودفع ثمنها شعبنا العربي الفلسطيني، وأمتنا العربية، وهي جريمة قتل وتهجير أهلنا وإقامة الكيان الصهيوني فيما عرف بنكبة فلسطين.
لقد توافقت مصالح الدول الاستعمارية الكبرى مع المخططات الصهيونية العالمية لزرع الكيان الصهيوني الغاصب فوق أرضنا الفلسطينية الطاهرة، فتم جلب شذاذ الآفاق من كل أصقاع الأرض ليكونوا الأدوات الإجرامية الإرهابية، وقام هذا الكيان على القتل والتدمير ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية واتبع كل السياسات الممكنة لسرقة الأرض وما عليها وما فيها، بل وسرقة كل ما يمت إلى تاريخنا وتراثنا بصلة، وحاول بشتى السبل جعل الأجيال الفلسطينية تنسى حقوقها، وتتنازل عن مقدساتها، لكن عتاة الشر ومجرميه القابعين في دوائر القرار الغربي والصهاينة وأذنابهم واجهوا مقاومة عنيفة مستمرة لا تهدأ ولا تستسلم من شعبنا الفلسطيني البطل الذي تمسك بأرضه وهويته، وحافظ على قضيته حية في ضمائر أحرار العالم ودفع ضريبة الدم في سلسلة طويلة من الثورات والانتفاضات والمعارك والحروب، مدعوماً من شرفاء وأحرار أمتنا العربية ومقاوميها الذين رفعوا راية العزة والكرامة وفي مقدمتهم سورية الشموخ بشعبها المقاوم، وجيشها الباسل، وقائدها الرمز السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد الذي أكد أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته وانتصاره في معركة الوعي أفشل مخططات الأعداء، وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث العالمية، وها نحن اليوم نجد طلاب جامعات الغرب تنتفض ضد حكوماتها الشريكة في سفك دماء أبنائنا في غزة والضفة الغربية، ونجد أركان الكيان الغاصب تهتز تحت ضغط هزائمه في مواجهة مقاومتنا الباسلة، وعندما ينجلي غبار المعارك سيواجه قادته الحقيقة التي أنكروها سنوات بأنهم مجموعة من المجرمين الإرهابيين القتلة.
وأضاف البيان: إننا في جيش التحرير الفلسطيني نؤكد أن كل يوم يمر يقربنا أكثر من النصر المؤزر العظيم ومن التحرير وتحقيق أهدافنا المشروعة، وأن التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا هي رسالة الحرية التي يكتب أحرفها بكل الشجاعة والبطولة مهما تغوّل العدو وارتكب من مجازر غير مسبوقة، ومهما تنوعت أشكال الجرائم التي يرتكبها تحت سمع العالم وبصره، فالحق عائد لأهله وستنتصر إرادة الحياة على ثقافة القتل والإلغاء، وسترتفع راية حريتنا فوق أرضنا الفلسطينية الطاهرة المحررة من النهر إلى البحر، وموعدنا مع النصر القريب، المجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، وإننا لعائدون.