الثورة _ عبير علي:
شاركت الفنانة التشكيلية جميلة نقولا عيد كاترينا بلوحتي «عندما تربعتُ على عرش تدمر، حارات الشام» ضمن المعرض التراثي «سورية أيقونة الشرق»، المقام في المركز الثقافي ببرزة، والذي شارك فيه 21 فناناً وفنانة، وبلغ عدد اللوحات 30 عملاً بقياسات مختلفة، تراوحت بين الوسط والكبير، وتنوعت المواضيع فيه بين الأعمال التراثية التي تحكي عن حضارة سورية وأماكنها الأثرية وحاراتها الدمشقية القديمة، ولوحة عشتار وأوغاريت، وباب توما، وساحة المرجة، ونهر بردى، ولوحات لبعض الحرف التراثية.
عن خصوصية لوحتها «عندما تربعتُ على عرش تدمر» تحدثت الفنانة كاترينا لصحيفة الثورة قائلة: «إنها عبارة عن بوابة تدمر والطريق، وهو آخر منظر شاهدته عندما زرت تدمر عام2010»، واصفة المشهد بأنه تجسيد لما حصل معها وما شعرت به ذلك اليوم، وكانت تسير تحلق وتطير فرحاً برؤية المكان حتى شعرت أنها سبق وكانت فيه يوماً.
تقول: «شاهدت المسرح والمحكمة والمعبد والمقابر وكل شيء، وعندما مرّ الوقت دون أن نشعر وانقضت ساعات النهار قرر مسؤولو الرحلة العودة إلى دمشق، فحزنت وشعرت أنها أول وآخر زيارة أقوم بها لتدمر»، حتى أن السماء يومها بكت بغزارة حسب تعبيرها.
وأضافت: «عندها قررت أن أرسم عروس الصحراء، وخاصة آخر نظرة بقيت في مخيلتي، فرسمت بداية أنني أركض فرحة بين أبواب تدمر بالأسلوب التعبيري، ولكن تراجعت وفضلت الرسم بالأسلوب الواقعي، لأنها مدينة تاريخية وأثرية، ولم أرغب بتغيير ما رأيت لتوثيق البوابة، لكن في كل زاوية يوجد قصة»، ولفتت إلى أن اللوحة تميزت بالألوان الزيتية والمواد المختلفة على كانفاس. أما اللوحة الثانية التي جاءت بعنوان «حارات الشام» فهي ألوان زيتية وأكريليك، مرسومة على صاج قديم مقعر خاص للخبز، وتعبر عن حالة التناغم والتآلف والترابط بين العائلات، التي كانت تربط عدة حارات دمشقية مع بعضها البعض.

السابق
التالي