الثورة – عبير علي:
معرض دمشق الدولي منصة هامة لتسليط الضوء على المواهب الإبداعية في مختلف المجالات، وفي كل دورة تُطلق الأسماء الجديدة لتُضيء على التراث الثقافي والفني الغني في سوريا.. وفي جناح حرفيي الصناعات اليدوية رقم 19، -إذ تتمازج الحرف التراثية مع التاريخ وعبق الحضارة- تبرز لوحات الفنانة سهام قهوجي.
عن مشاركتها، تقول في حديثها لصحيفة الثورة: تجربتي الأولى في معرض دمشق الدولي بدورته 62 كانت رائعة، شاركت بـ 32 لوحة بعنوان: “حضارة سوريا العريقة”، وعرفت التعاون والتكاتف بين المشاركين في جناحي.
تضمنت أعمال جناحها العديد من الفنون والتقنيات المتنوعة، ومنها الحرق على الخشب واستخدام ألوان الأكريليك، وتقول قهوجي: من خلال حبي وانتمائي لدمشق القديمة، قمت برسم حاراتها العريقة بالألوان الزيتية، معبرة عن عراقة الفن الدمشقي وتقارب الناس من بعضهم البعض، حيث المباني الدمشقية المزخرفة.
وتضيف: من خلال الأعمال اليدوية، قمت بالحفر على الزجاج بزخارف نباتية متقنة باستخدام جهاز ديرمل.
وفيما يتعلق بإعادة تدوير النفايات، قالت: أعددت لوحة نباتية مصنوعة من قشر البيض تجسد الإتقان اليدوي عبر لوحة فسيفساء، كما تحدثت عن استخدام مادة الإبوكسي، التي كانت في البداية تُستخدم كمادة لاصقة، لكنها الآن تُستخدم في الأشكال ضمن قوالب أو لإنجاز اللوحات، مع إضافة الألوان والأحجار حسب الذوق، لتخرج قطعة فنية مميزة، كذلك قامت بعمل لوحات قرآنية جدارية بتصميم مستوحى من الفن الإسلامي، مشيرةً إلى أن لوحات الإبوكسي تتسم بالبروز والوضوح المميز.
وعن واحدة من لوحاتها المميزة، بعنوان “محطة الحجاز”، قالت: استعملت فيها لوح خشب، رسمت عليها الخطوط الأساسية وبدأت بالحرق على الخشب، ثم استخدمت ألوان الأكريليك لتعطي جمالية للوحة وتظهر أبعادها، في المرحلة الأخيرة، وضعت للوحة طبقة حماية بالورنيش، وأصبحت جاهزة.
وفي الختام، ترى قهوجي أن الفن هو الوسيلة للتواصل مع العالم ولنقل العراقة التاريخية السورية، معبرةً عن إيمانها بقوة الفن في توصيل الرسائل.