الثورة – حسين روماني:
تستعد دار الأوبرا بدمشق مساء غدٍ الخميس لاستقبال العرض الغنائي والمسرحي “عادت شمس الحرية”، الذي تنظمه شركة “Just Married” بالتعاون مع الهيئة الدولية لحماية المدنيين في هولندا، ضمن سهرة فنية تجمع بين الغناء والمسرح والروح الوطنية في ثلاثة فصول تتنوع بين الأغنية التراثية والمشهد الدرامي واللوحات الجماعية.
” الثورة” تواجدت في البروفات الأخيرة لبرنامج الحفل الذي يتضمن عرضاً مسرحياً راقصاً لفرقة جلنار، بالإضافة إلى فقرة للفنان عاصم سكر كضيف شرف سيغني مجموعة من شارات أفلام الكرتون التي تربى عليها جيل بكامله، والختام مع الفنان حازم شريف بأغانٍ وطنية وتراثية، ترافقه فرقة موسيقية محترفة يقودها المايسترو عدنان فتح الله، ويطمح القائمون على العمل إلى تقديم عرض متكامل يحتفي بالذاكرة ويستشرف الأمل في آنٍ واحد.
الفنان عاصم سكر، الذي يشارك في الحفل، عبّر في حديثه لصحيفة الثورة عن سعادته بالوقوف على خشبة دار الأوبرا قائلاً: “الوقوف هنا ليس عادياً. الأوبرا مكان له ذاكرة ووزن فني كبير، مشاركتي في هذا الحفل تحمل لي شعوراً بالفخر لأننا نغني لسوريا، ونحتفي بها من موقع الفن”، وأضاف سكر أن “العروض من هذا النوع تمنح الفنان طاقة مختلفة لأنها موجهة للناس مباشرة، وتجمع بين المتعة والتأمل والرسالة”.
أما المايسترو عدنان فتح الله، فأكد في تصريحه أن التحضيرات تسير بوتيرة عالية وأن العمل مع الفنان حازم شريف كان “تجربة مميزة”. وقال: “حازم من الأصوات السورية القريبة من الناس، ويعرف كيف يقدم الأغنية الوطنية بروح معاصرة دون أن يفقدها أصالتها. اعتمدنا في التوزيع الموسيقي على مزيج من العازفين المحترفين لإنتاج صوت جماعي متوازن يليق بالمكان والمناسبة”، وأضاف فتح الله أن البرنامج “يضم مجموعة مختارة من الأغاني الوطنية مثل ارفع راسك فوق انت سوري حر والقدود الحلبية التي تُعاد صياغتها بشكل جديد يبرز جمالياتها”.
وفي ختام زيارتنا للكواليس، تحدث فارس الحريري، الرئيس التنفيذي لشركة Just Married، عن رؤية الجهة المنظمة قائلاً للثورة: “حفل عادت شمس الحرية ليس مجرد أمسية فنية، بل رسالة ثقافية نعبّر من خلالها عن سوريا التي تتجدد وتنهض، أما المسرحية المرافقة للحفل تحكي عن خمسين عاماً من التحولات، لكنها تنتهي بإشراقة المستقبل، لأن سوريا لا تختصر بزمن ولا تُقاس بعقود، بل بتاريخها الممتد منذ عشرة آلاف عام”.
بين الغناء والمسرح، يبدو أن “عادت شمس الحرية” سيكون أكثر من حفل فني، بل مساحة رمزية لالتقاء الذاكرة بالمستقبل.