الثورة – علاء الدين محمد:
احتضنت مدرسة حافظ إبراهيم مواهب العشرات من التلاميذ في مادة الرسم بإشراف المدرسة سناء خليل، فقد رعت تلك المواهب وقدمت لها كل ما يلزم لتطوير الأداء وتنمية الحس الجمالي والمعرفي عبر الخط واللون، وتركتهم وشأنهم ڤي انتقاء واختيار المواضيع التي تناسب ميولهم.. وانتقاء اللون الذي يحبونه ويعتقدون أنه ينسجم مع حالتهم الداخلية.. وسبق أن أشرفت المدرسة خليل على هذه المواهب برعاية وزارة الثقافة، وإقامة معرض جماعي لرسوماتهم في ثقافي المزة بدمشق.
وضم العديد من اللوحات والرسومات المميزة من بورتريهات ومناظر طبيعية، ورسوم عن الأرض والجيش والشهداء الذين أورقت دماؤهم ثماراً يانعة وحكايا بطولية تدرس في أكاديميات العالم العسكرية.. وأنبتت دماؤهم الزكية ريحاناً في دروبنا، كما ضم العديد من الأعمال اليدوية الجميلة التي هي من صنع أناملهم الصغيرة بخامات متعددة من الورق الملون والإيفا والقماش وأكواز الصنوبر والخيش والمعجون، كما ضم المعرض أعمالاً كالرسم على الزجاج والسيراميك وبعضا من المجسمات الكرتونية.
كما احتضنت مدرسة حافظ إبراهيم بإشراف المدرسة خليل أيضاً عدداً من الأطفال الموهوبين في الموسيقا على آلات الأورغ والكمان والعود، تنوعت المواهب وتعددت الأساليب والخامات مما نتج عنه عرس طفولي متكامل المواهب، جميل ببراءته ومواضيعه، هدفنا هو إبراز موهبة الطفل بالدرجة الأولى، وصنع ابتسامة، وذكرى لا ينساها في حياته بالدرجة الثانية.
موهوبون
من هؤلاء الموهوبين، سام سويد من الصف السابع مبدع ومتميز في رسم الوجوه بأقلام الرصاص، تدرب كثيراً ومارس هوايته بشغف كبير، له أعمال كثيرة بمواضيع مختلفة كالطبيعة الصامتة والبورتريه والألوان المائية، له حس فني عال ورائع في طريقة تعامله مع التظليل.
المبدعة اليشا ثائر شاهين من الصف الثالث لديها شغف كبير في صنع المجسمات اليدوية وتزيينها بالطريقة التي تحبها وتراها مناسبة، لديها نظرة فنية وإحساس فني عال مما يجعلها تتقن ما تمارسه بحب وشغف.
وأيضا هناك العديد من المواهب التي تحتاج إلى من يظهرها ويأخذ بيدها، كي تكون حاضرة وفعالة في المستقبل القريب.