الثورة – منهل إبراهيم:
تقف واشنطن مذهولة لا تصدق ما وصلت إليه قوات نظام كييف من وضع يائس وبائس جراء الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في الحرب مع موسكو، ما حدا بالإعلام الغربي ليعترف بأن روسيا تفوقت وأذلت الغرب الذي ترعاه واشنطن من بوابة أوكرانيا.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر وضع القوات الأوكرانية “يائساً بشكل لا يصدق”.
وقال باتيل للصحفيين متحدثاً عن الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا: “من الواضح أن الوضع يائس للغاية، ونعلم أن هذا وقت صعب، ولكننا نأمل أن المساعدة العسكرية يمكن أن تؤدي إلى التغيير في ساحة المعركة”.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، قيام القوات الروسية بتحرير رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه وبلدتي غلوبوكوي ولوكيانتسي في مقاطعة خاركوف.
في هذا الصدد أفادت وسائل إعلام غربية بأن روسيا تتفوق على الغرب في الإنتاج العسكري، وأنها أذلت الغرب في أوكرانيا.
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: “يواجه الغرب قوة عسكرية روسية متجددة أظهرت براعة في التكيف مع الظروف القتالية”.
وتابع المقال: “الأسوأ من ذلك كله، إذلال القاعدة الصناعية الدفاعية المتقلصة التي أصبحت غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الأسلحة لمضاهاة حجم الإنتاج الروسي”.
ولفت المقال إلى أن دول “الناتو” لا تملك ما يكفي من القذائف وصواريخ الدفاع الجوي، كما أن أوكرانيا لا تملك ما يكفي من القوة البشرية لصد الهجوم الروسي السريع.
في الوقت نفسه، أشار كاتب المقال إلى أنه قبل عامين كان الغرب يعتقد أن أسلحته المتقدمة ستهزم الجيش الروسي، وأن العقوبات ستسحق اقتصاد البلاد.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
وتعتقد موسكو أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع و”تلعب بالنار”.
وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعاً لروسيا، في وقت صرح فيه الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
السابق