فلسطين بين نكبتين

أبلغ توصيف لما يحدث في غزة ما قاله الفلسطينيون أنفسهم “إن ما يحصل أكبر من النكبة”، وهذا واقع حقيقي ترسمه يد الكيان الإسرائيلي العابثة وهي تحفر أخاديد الموت العميقة في كل أنحاء قطاع غزة.

فلسطين بين نكبتين تكابد الإبادة الجماعية، دون أن يردع الغرب قبل الكيان أي رادع لوقف تمرير السلاح الأعمى ومباركة عملية القتل الجماعية التي ينفذها رئيس وزراء كيان الاحتلال، ويصفها العالم بالإبادة بحق إنسانية غزة.

والأنكى من ذلك ما أعلنت عنه القيادة المركزية الأمريكية، عن تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ قطاع غزة، والمزمع استخدامه بزعم إدخال مساعدات بحراً إلى القطاع المنكوب، عبر سيناريو مسرحي إنساني أخرجته واشنطن ولندن للعلن، وما خفي كان أدهى وأعظم.

دخول عناصر من قوات الاحتلال إلى معبر رفح يمكن ربطه بإمكانية التحكم به من قبل شركات أمريكية سعت سابقاً للسيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة تلبية لأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية.

الولايات المتحدة لا شك تهدف إلى إشغال الشعب الفلسطيني والرأي العام العالمي عبر مسرحية تقديم المساعدات الهزلية، وتسعى للتحكم في مخارج اللعبة السياسية من خلال إنشائها الرصيف العائم، والاستراتيجية تلك اتبعتها القوات الأمريكية خلال احتلالها مناطق في سورية والعراق، وغيرها من الدول التي شهدت العديد من الحروب التي فجرتها يد واشنطن.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين المؤيدة لوقف الحرب في غزة، محض هراء، وتهدف إلى إثارة الزوابع الإنسانية الفارغة، وإلهاء الرأي العام العالمي، بغية السيطرة على القطاع في المستقبل القريب، وهذا رأي يتفق عليه العديد من الخبراء العسكريين.

الرصيف العائم الذي تعمل واشنطن على تنفيذه يمكن جره إلى شاطئ غزة، وربطه بقواعد عسكرية إسرائيلية تفصل جنوب القطاع عن شماله، ما يؤهله للعب دور حربي لا تقتصر مهامه على إدخال المساعدات الإنسانية المزعومة فحسب.

والحقيقة تقول إن نوايا الإدارة الأمريكية تجاه الرصيف البحري في غزة مشكوك بأمرها من ناحية استخدامه في عملية تهجير يخطط لها لترحيل المدنيين الفلسطينيين من أراضيهم وإفراغ القطاع من عنصره السكاني خدمة للكيان الصهيوني ومشاريع كوشنير.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني إعادة إعمار سوريا.. تحديات هائلة تعوق الانطلاق خبير عقاري لـ"الثورة" تكاليف فلكية إلى جانب غياب قنوا... يطيح بتعاميم النظام المخلوع.. محافظ حلب يصدر قراراً يُنصف المفصولين اجتماع أردني- سوري مرتقب في عمّان لتسوية الخلافات المائية The New Arab نصف مليون سوري يعودون منذ التحرير عودة طوعية للاجئين من الدول العربية وتركيا حضارة وادي الزيدي بدرعا.. هل يتم استثمارها سياحياً؟ الأمم المتحدة: رجال الدفاع المدني السوري يخاطرون بحياتهم لإخماد "حرائق اللاذقية" السيطرة على بعض بؤر النيران في ريف اللاذقية