الثورة- رنا بدري سلوم :
ينتظر طلاب جامعة دمشق رجع الصدى، لعملهم الشغوف وبروفاتهم المكثّفة لإنجاح مسرحيّتهم «توركاريه»، التي سيقدمونها ضمن أيام مهرجان المسرح الجامعي ٢٨ اليوم على مسرح القبّاني.
مسرحيّة «توركاريه» إعداد وإخراج يحيى عبد الهادي وكنان شاهرلي، وفي تصريح لصحيفة «الثّورة» بيّن عبد الهادي أنّ مضمون المسرحيّة كشف الجانب السلبي من الطبيعة الإنسانيّة، وهي الجشع وحب الشّهرة والمال على حساب العلاقات الإنسانيّة الوجدانيّة، لذا حافظ النص المترجم على كيانه حتى اسمه، وهو من تأليف «آلان رينيه لوساج».
عن أحداث المسرحيّة الكوميدية، يوضّح عبد الهادي بأنها تحكي عن قصة «بارونة» قُتل زوجها «الكولونيل» في الحرب في مدينة باريس عام ١٧٧٠م، تعيش مع خادمتها في منزل زوجها.. يلاحق البارونة دائماً التاجر والمرابي «توركاريه» وهو في الخمسين من العمر كان خادماً لدى إحدى العائلات النبيلة، وبسبب ظروف الحرب في فرنسا آنذاك، أصبح تاجراً وأحد رؤوس الأموال، وقع في حبّ «البارونة» و تقدّم لها للزواج، لكنها كانت على علاقة بفارس من فرسان المدينة وهو في الثلاثينيات من العمر، مقامر وغارق في الدّيون، لم يكن يحبها وإنما هدفه منها هو المال، ويبرز في سلسلة الأحداث «فرونتين» هو خادم الفارس، فيشترك «البارونة والفارس وفرونتين» في عمليّة لنهب ثروة توركاريه.
تطلب البارونة من توركاريه طرد خادمه وتعيين فرونتين بدلاً عنه، فيوافق ويبدأ فرونتين بسرقته وسرقة البارونة والفارس. وفي النهاية يوقع بتوركاريه ويسلمه للشرطة، وبسببه تنتهي علاقة الفارس والبارونة، ويجلس فرونتين مع حبيبته ليزات خادمة البارونة وشريكة سرقاته، ويقدم لها المال الذي جناه من السّادة كعربون زواج، ومن هنا يكسر فرونتين قيود العبوديّة والخدم و يبدأ في بناء ثروته على أنقاض ثروة السّادة.
يشارك في المسرحيّة التي تعرض اليوم على مسرح القبّاني، كل من: كنان شاهرلي، أحمد الحميدي، نورهان حمد، مرح إسماعيل، داؤود جرجس، كمال بوسعد، سهر عبود، بدر مكارم، آية إبراهيم.