الثورة – منهل إبراهيم:
تصريحات الكرملين وضعت منذ بداية الحرب النقاط على الحروف بأن تزويد نظام أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
وتوازياً مع تصريحات حلف شمال الأطلسي بأن الحلف لا ينوي إرسال قوات إلى أوكرانيا ولن يكون طرفاً في الصراع شدد سيناتور أمريكي على أن إجراء محادثات بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين يمكن أن يساعد في حل الصراع الأوكراني، لاسيما وبوتين يفتح باب المفاوضات على مصراعيه ولكن بشروط تضمن الحقوق للدولة الروسية.
عضو الكونغرس الأمريكي، توماس ماسي، أكد أن “إجراء محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي جو بايدن، يمكن أن تساعد في حل الصراع في أوكرانيا، وحتى المناقشات على المستوى الأدنى بين كبار الدبلوماسيين يمكن أن تساعد في تحقيق تقدم”.
وأضاف ماسي، عندما سئل عما إذا كانت المحادثات بين بايدن وبوتين، يمكن أن تساعد في حل الأزمة المستمرة في أوكرانيا: “أعتقد أنها يمكن أن تساعد.. رغم أن المفاوضات على المستوى الأدنى ستساعد أيضاً، على ما أعتقد”.
وعندما سُئل عن المستوى الذي ينبغي إجراء مثل هذه المناقشات فيه، قال ماسي: “ربما على مستوى وزير الخارجية، على سبيل المثال”.
وأعرب ماسي عن رأيه بأنه من “الخطأ” أن تكون الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا محدودة، بحسب قوله.
وفي سياق متصل صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، بأنه “يتعين على دول الناتو رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لتنفيذ ضربات ضد منشآت في روسيا”، بحسب قوله.
وقال ستولتنبرغ: “لقد حان الوقت لكي يفكر الحلفاء فيما إذا كان ينبغي عليهم رفع بعض القيود التي فرضوها على استخدام الأسلحة، التي تبرعوا بها لأوكرانيا.. خاصة الآن حيث يدور الكثير من القتال في خاركوف”.
وأضاف ستولتنبرغ، في تصريحات صحفية: “على مقربة من الحدود، فإن حرمان أوكرانيا من إمكانية استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية مشروعة على الأراضي الروسية، يجعل من الصعب عليهم الدفاع عن أنفسهم”.
وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بالقول: “ليس لدينا أي نية لإرسال قوات برية تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، لأن هدفنا كان ذا شقين دعم أوكرانيا كما نفعل، ولكن أيضاً ضمان عدم تصعيد هذا الأمر إلى صراع واسع النطاق”.
ورفض ستولتنبرغ فكرة السماح بإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية.
وتؤكد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و”تلعب بالنار”.
ووفقاً له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضاً من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.