الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد البرلمان العربي أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية التي تطالبه بالوقف الفوري لعدوانه على رفح، في تحد سافر وانتهاك صارخ لكل القرارات وآخرها تنفيذ قرارات العدل الدولية بهذا الخصوص.
وشدد البرلمان العربي في بيان صدر عنه اليوم وأوردته وكالة وفا على أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضده، تجعله يمعن في القتل والتدمير، مشيرا إلى أن مواقف الدول الداعمة لهذا الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي لاستمراره في ارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر بما فيها مجزرة رفح أمس التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
وطالب البرلمان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر ووقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وإلزامه بتنفيذ قرارات العدل الدولية والقرارات الشرعية، لإنهاء الحرب والإبادة الجماعية.
بدورها , أكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكل القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه المجازر بهدف الحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بحق الفلسطينيين.
ونقلت واس عن الخارجية السعودية قولها إنها تدين استمرار مجازر قوات الاحتلال ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” شمال غرب رفح.
كما أكدت سلطنة عُمان أن الأفعال الشنيعة التي يستمر الاحتلال في ارتكابها تستوجب تدخلًا دوليًا رادعًا، بما في ذلك فرض المجتمع الدولي عقوبات عليه نظرًا لما تمثله ممارساته العدوانية الغاشمة من خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاك لكرامة النفس البشرية والقيم الإنسانية.
وأعربت الخارجية العمانية في بيان لها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، والاستهداف الأخير لمخيم النازحين في رفح.
من جانبها, شددت الخارجية الكويتية في بيان صحفي اليوم على أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العزل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة.
وقالت إن ذلك يستدعي تدخلا فوريا وحازما من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وفي القاهرة, جددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في رفح، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.
وطالبت “إسرائيل”بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأي إجراءات أخرى بمدينة رفح.
وبينت أن ما حدث في رفح يشكل إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في القطاع لجعله غير قابل للحياة.
بدوره, طالب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري وفاعل، وإلزام ’إسرائيل’ بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين الحماية للمدنيين العزل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة الأونروا التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة.
وأدان استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها قصف مخيم للنازحين في رفح مؤكدا أن هذه الأفعال والجرائم، تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أمرت الجمعة الماضية، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعدوانها في رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر المدينة لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.