الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تحت عنوان ” تماهي السياسي والدبلوماسي في الانتصار للمقاومة وإفشال المشاريع الصهيونية الغربية”، أقام اتحاد الكتاب العرب لقاء حوارياً فكرياً سياسياً بمناسبة أسبوع على استشهاد الدكتور إبراهيم رئيسي والدكتور حسين أمير عبد اللهيان، شارك فيه سفير الجمهورية الإيرانية في سورية حسين أكبري والباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور تركي حسن والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب الذي أدار الحوار.
أكد السفير الإيراني أن الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان كانا من أبرز الشخصيات المدافعة عن المقاومة والقضية الفلسطينية وإفشال المشاريع الصهيونية الغربية ، منوّهاً بأن رحيل هؤلاء القادة لن يؤثر على طريق الدفاع عن نهج المقاومة أو يضعفها، بل يزيدنا تمسكاً بنهجهم في متابعة مسيرة النضال والدفاع عن المقاومة والتمسك بمواقف ومبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية لاسيما بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومساندة المقاومة ودعم سورية وصمودها ودعم كل محور المقاومة دولاً وقوى مناضلة في مواجهة المخططات الأميركية والصهيونية في المنطقة.
وأشاد أكبري بمناقب الفقيدين وسمعتهما الطيبة وبدورهما السياسي والدبلوماسي اللذين حظيا باهتمام شعبي كبير وهو ما عبرت عنه حملات التضامن الشعبي داخل إيران وكذلك في العالمين الإسلامي والدولي والذي برز بعد الإعلان عن استشهادهما.
من جهته، نوه الدكتور الحوراني بدور قادة المقاومة في صناعة التاريخ والدفاع عن حقوق الأمة وتعزيز دور المقاومة من أجل استعادة الحقوق المغتصبة ، مشيراً إلى الدور الكبير للفقيدين في تعزيز فكر المقاومة قولاً وفعلاً ، مذكراً باللقاء المهم مع الشهيد رئيسي في إيران وترحيبه برفع سقف الجائزة المخصصة للفائزين بالمسابقة الثقافية للمقاومة ، ومستشهداً بكتاب (صبح الشام) للوزير عبد اللهيان الذي صدر العام الماضي وتناول فيه الحرب الإرهابية على سورية وسلط الضوء على مواقف إيران المتضامنة وقوفها إلى جانب سورية وصمودها.
أما الباحث حسن فتحدث عن مآثر الفقيدين ومكانتهما المهمة في تعزيز ثقافة المقاومة وتشابه شخصيتهما في نشأتهما وتشربهما لفكر المقاومة من قادة المقاومة في إيران وأنهما حافظا على رسالة المقاومة وتجسيدها في دورهما السياسي والدبلوماسي من تعزيز الصلات الوثيقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاسيما مع سورية ودول محور المقاومة الأخرى.
بدوره، وفي تصريح للصحفيين، أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد إلى الدور الكبير الذي لعبه كل من رئيسي وعبد اللهيان في تعزيز العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سورية ومع دول محور المقاومة الأخرى، منوهاً بأهمية دوريهما في تعزيز الترابط الكبير بين سورية إيران وأهميته في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأهميته في تحقيق الانتصار لقضية فلسطين ولقضايا المنطقة ودحر مخططات العدو وهزيمته النكراء لاسيما في سورية ودول محور المقاومة وفي مواجهة العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.