الملحق الثقافي- هيلانة عطالله:
رغمَ عبورِنا زمناً
من جسورِ المحبة
إلا أنكَ لم تعرفْني بعدُ
أو ربما لا تريد ..
مؤخراً عذرْتُكَ كمعذرةِ الوردِ لقاطفِهِ
حتى وإن ذبلَ في ركنِهِ المنسيّ
مؤخراً اكتشفْتُ أنكَ تمثالٌ مرمريٌّ
صنعتْهُ يدٌ ماهرةٌ فاستملكتْهُ
أما أنا فعطرٌ له روحٌ
ونسيمٌ له رفيفٌ
أنتَ تحفةٌ ثمينةٌ تسرُّ الناظرَ
لكنها أسيرةُ الخزائنِ البلورية
وأنا انعتاقُ اللونِ السائلِ
من تواترِ الفصولِ الأربعة
أنتَ قلبٌ حجريٌّ
لكني علَّقْتُهُ بأضلاعي
وأنا نبضةٌ تسري إزاءَكَ
لكنكَ لا تشعرُ بها
أنت زنزانةُ الأفكارِ النبيلةِ التي
اختلسْتَها من دموعي ونزيفِ جراحي
وأنا فضاءُ المعاني الكليمةِ بمُديتِكَ
أنت تصطادُ العصافيرَ والظباءَ
ليعيشَ جسدُكَ بها في الحياة
وأنا أصطادُ الكلمةَ من معجمِ الضياءِ
لتحيا روحي بها في الممات
العدد 1191 – 28 -5-2024