الملحق الثقافي-د.ح:
لا أظن أن شاعراً عربياً أحاق به الظلم والألم كما الشاعر نديم محمد بعض هذا من الشاعر نفسه حين انكفأ عن الناس والحياة وظلّ نزيل غرفته إلى أن رحل.
وبعض الظلم من الآخرين ممن لم يستطيعوا أن يفهموا أو لم يحاولوا فهم أنه شاعر من طراز لا يتكرر…… هو أبعد عمقاً في الألم من بودلير ومن رامبو وهو أكثر حساسية ورهافة من الياس أبي شبكة، المرأة كما قال هي (حواء خطيئتي الأولى)…
وهو القائل :أيها المشفقون لا تلمسوا الجرح بصدري فتوقظوا كبريائي.
نديم محمد رحلة الأم وعذاب…. جمر متقد يحرق كل شيء في الامه وفراشات وعناكب ورفاق يمضون وفرعون.
والظلم وقع على الشاعر بعد رحيله إذ تمّت طباعة ديوانه على حساب وزارة الإعلام…. ولم يوزع لأن خلافاً- كما يقال- وقع بين البعض على ميراثه…. لا ندري إن كان صحيحاً ولكن الصحيح أن الديوان ظل حبيس مستودعات وزارة الإعلام….. ماذا عنه الآن وأين أصبح….. هل يمكن إعادة توزيعه…..؟؟؟؟؟
هل من خبر عنه….. نأمل أن نجد الجواب الصحيح…
العدد 1191 – 28 -5-2024