46 شهيداً في اليوم الـ 235 للعدوان.. والاحتلال يخرج مستشفيات رفح عن الخدمة المقاومة الفلسطينية تسقط طائرة «كواد كابتر» وتستهدف جنود العدو وآلياته في جاليا
ناصر منذر
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب يومه الخامس والثلاثين بعد المئتين، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط استمرار الدعم الأميركي غير المسبوق لجرائم الاحتلال، في ظل استمرار حالة العجز التي يعاني منها مجلس الأمن بسبب الهيمنة الأميركية والأوروبية على قراراته، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على كافة محاور التوغل.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني في شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت المقاومة أنها أسقطت طائرة كواد كابتر للاحتلال الإسرائيلي وسيطرت عليها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء تجدد قصف الاحتلال المدفعي والجوي العنيف لعدة مناطق في مدينتي رفح وغزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 46 شهيداً و110 جرحى.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 235 على القطاع ارتفع إلى 36096 شهيداً و81136 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى خروج جميع المستشفيات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة مناشدة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والطواقم الصحية العاملة وسيارات الإسعاف من بطش وغطرسة الاحتلال.
وبينت الوزارة أنه منذ بدء عدوان الاحتلال على رفح قصف بشكل متعمد العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، ما أدى إلى خروج مستشفى النجار وعيادة أبو الوليد المركزية ومستشفى رفح الميداني 2 ومستشفى الكويت التخصصي عن الخدمة ونتيجة قصفه أمس مستشفى الإندونيسي ومحيط مستشفى تل السلطان خرجا عن الخدمة ولم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في رفح.
ولفتت الوزارة إلى أن قصف الاحتلال للمستشفيات والمراكز الطبية ألحق أضراراً بالغة بها، وأسفر عن استشهاد عدد من الطواقم الصحية العاملة فيها، إضافة لتدمير الطرقات التي زادت من صعوبة وصول الفلسطينيين إليها.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن الاحتلال قصف بالمدفعية خياماً للنازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح ومنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة العشرات، فيما قصف بالطيران منازل غرب رفح وفي مخيم البريج وسط القطاع وأحياء عدة في مدينة غزة ومجموعة من الفلسطينيين في جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات.
كما شهد محيط منطقة دوار زعرب في رفح قصفا عنيفا من الدبابات المتوغلة، تزامنا مع أصوات إطلاق نار، وتحليق مكثف من طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال في الأجواء.
وتوغلت قوات الاحتلال في مدينة رفح وقصفت مستشفى الإندونيسي بالمدفعية، بينما قامت بتجريف مقبرة بالمدينة.
وبدأت أفواج من العائلات بالنزوح خارج مدينة رفح مع شروق الشمس، خوفا من القذائف، باتجاه المناطق الساحلية الغربية لمدينة خان يونس ووسط القطاع، تحديدا غرب مدينة دير البلح.
هذا ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم اجتماعا طارئا، لبحث الأوضاع في رفح بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح.
وأوضحت وكالة «فرانس برس» نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر.