راغب العطيه
وسط مواصلة قوات الاحتلال تحديها لقرارات محكمة العدل الدولية، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في مخيم للأونروا يؤوي نازحين بمنطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وهي المنطقة نفسها التي قصف طيران الاحتلال خيام النازحين فيها مساء الأحد الماضي، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينياً و249 جريحاً.
وأفاد المرصد في بيان اليوم بأنه وثق استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 4 نساء بعد قصف طيران الاحتلال فجراً خيام النازحين في منطقة تل السلطان، مشيراً إلى أن الفلسطينيين نزحوا قسرياً من مدينة غزة وشمالها، بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على ترك منازلهم والتوجه إلى المناطق الجنوبية لتستهدفهم بالقصف الجوي في خيام النزوح.
وأوضح المرصد أن الاحتلال رد على قرار محكمة العدل الدولية الذي أمره بوقف عدوانه على رفح بتوسيع دائرة القصف والقتل، ما يدلل على إصرار الاحتلال على تجاهل جميع المواقف الدولية التي تدين مجازره وتطالب بوقفها حيث يواصل حرب الإبادة الجماعية في انتهاك صارخ وجسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وجدد المرصد مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها بفرض العقوبات على «إسرائيل»، ووقف جميع أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى المضي في التحقيق بجميع جرائم الاحتلال والتعامل معها، باعتبارها جريمة إبادة جماعية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي سياق مواز، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: إن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي والقصف العنيف على المدينة، رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه.
وأشارت إلى أن نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوماً بعد يوم.
وتأتي موجة النزوح فيما وسعت قوات الاحتلال توغلها في رفح، لتصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر.