الثورة:
أكثر من 300 عامل يتوزعون العمل في محطة توليد الطاقة الكهربائية في الناصرية الواقعة على بعد 55 كيلو متراً شمال مدينة دمشق بالقرب من جيرود لإنجاز أعمال الصيانة الجزئية للمحطة للحفاظ على وثوقيتها وجاهزيتها بشكل دائم.
سانا زارت المحطة ورصدت الجهود التي يقوم بها العمال من مهندسين وفنيين منذ نحو أسبوع، حيث بين مدير عام المحطة المهندس حسين القرطة أن المحطة تضم 3 مجموعات غازية ومجموعة بخارية، وكانت في السابق تعمل بكامل طاقتها وترفد الشبكة الكهربائية بـ 450 ميغا واط ساعي، لكن بسبب عدم توافر الوقود انخفض الأداء إلى 20 بالمئة.
وأوضح القرطة أن أعمال الصيانة تتم حالياً للمجموعة الغازية الثالثة، وبعد الانتهاء منها سيتم إجراء الصيانة للمجموعة الثانية، فيما ستتم صيانة المجموعة الأولى في فصل الخريف القادم، لافتاً إلى أن هذه الصيانة تتم حسب ساعات العمل ووفق القواعد المتبعة من الشركة المصنعة.
وأشار القرطة إلى أنه مضى على إنجاز المحطة أكثر من 30 عاماً رغم أن العمر الافتراضي للمحطة 25 عاماً، ومع ذلك تعمل حتى يومنا هذا بفضل المتابعة المستمرة لأعمال الصيانة التي ينفذها عمال المحطة الذين باتوا يمتلكون خبرات كبيرة في العمل، حيث يقومون بالكشف عن العنفات ومختلف الأجزاء الأخرى وإصلاح الأضرار والأعطال في الوقت المناسب لضمان استمرارية العمل بالمحطة وفق الإمكانيات المتاحة.
بدوره، المهندس حكمت ضاوي رئيس قسم الصيانة الميكانيكية في المحطة قال: “إن أعمال الصيانة تسير حسب المخطط، حيث يتم إجراء أعمال الكشف الدوري للمحطة كل 8000 ساعة عمل، ويتم كل 48 ساعة الكشف عن العنفة بالكامل وفي حال وجود أي خلل أو عطل يتم إجراء الإصلاحات المناسبة”، مضيفاً: إن عملية الكشف تتم بجهود وخبرات المهندسين والفنيين في المحطة، فيما أشار المهندس محمد دكاك من قسم الصيانة إلى أنهم يقومون باستمرار بالكشف عن دارة غسيل العنفة والفالات لتكون جاهزة للعمل إلى جانب إجراء الصيانات المطلوبة.
ورغم ضخامة العمل وصعوبته لا تخلو المحطة من العنصر النسائي الذي أثبت تواجده في كل مكان، حيث بينت المهندسة سمر ضاهر من قسم التحكم أنها تقوم وزملاؤها بأعمال صيانة دورية لنظام التحكم الخاص بالعنفة، وقد تم تبديل لوحة التغذية ومعايرتها، فيما أشارت مهندسة التشغيل حليمة عقصة إلى أن عملهم يشمل المراقبة أثناء الإقلاعات من خلال لوحات التحكم الموصولة مع المحطة بالخارج إلى جانب الإشراف والتنسيق مع القسم الفني.
المهندس محمود بربش مدير المرافق بالمحطة بين أن المحطة تأسست على مرحلتين؛ المرحلة الأولى شملت العنفات الغازية فيما شملت المرحلة الثانية العنفة البخارية، حيث تمت الاستفادة من عوادم العنفات الغازية لتضيف إلى المحطة 150 ميغا واط لرفد الشبكة الكهربائية بالطاقة.
العامل الفني نعيم مكسور أكد أنه وزملاءه رغم صعوبة العمل ومشقته بالمحطة بسبب الأوزان الثقيلة للقطع وضخامتها وعدم توافر القطع البديلة للصيانة والاضطرار إلى تصنيعها محلياً فضلاً عن عملهم في جميع الظروف الجوية إلا أنهم يشعرون بعد كل إنجاز أنهم حققوا نجاحاً بعد جهد كبير، منطلقين من واجبهم الوطني وشعورهم بالمسؤولية ودور الطبقة العاملة في إعادة الإعمار.
المصدر: سانا