الثورة – متابعة عبد الحميد غانم ونيفين أحمد:
عبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور حسين أكبري عن تقديره لمواقف التضامن ومشاعر التعاطف والإخوة التي أظهرها الشعب السوري مع الشعب الإيراني خلال المصاب الجلل برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، مؤكداً على العلاقات المميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما وقيادتهما وأهميتها في الارتقاء في دفع العلاقات والتعاون المشترك من أجل مواجهة مخططات قوى الاستكبار العالمي في المنطقة.
وأشاد السفير الإيراني خلال لقاء أقامته عمادة كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق اليوم بعنوان “استراتيجية د.إبراهيم رئيسي ود.حسين أمير عبد اللهيان في مواجهة المشروع الصهيو أميركي”، بصمود سورية في وجه الحرب التي شنت ضدها واستطاعت أن توجه صفعة كبيرة للقوى الاستكبارية التي راهنت على سقوطها وحشدت كل القوى الإرهابية لتدميرها، منوهاً بصمود قوى محور المقاومة التي وقفت أيضاً بوجه المخططات الصهيو أميركية وعطلت محاولاتها للهيمنة والسيطرة على المنطقة.
وقدم السفير أكبري عرضاً تحليلياً للأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، مبيناً محاولات قوى الاستكبار الأميركية والصهيونية باستهداف المنطقة بمخططات للسيطرة على مقدراتها وثرواتها وإضعاف دولها وتعطيل خطط التنمية لشعوبها.
ونوه السفير أكبري بالأطماع الأميركية والصهيونية التي تستهدف منطقتنا لاسيما موقعها الجيوسياسي والمنافذ والمضائق البحرية التي تطل عليها إلى جانب الثروات التي تملكها، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نقوم بتحليل القضايا والمواضيع السياسية بمعزل عن المحيط الموجود فيها، لا نستطيع أن نقوم بتحليلات لقضايا المنطقة بشكل منفصل عن القضايا الدولية لأنها متعلقة ببعضها البعض ومعقدة ومؤثرة وتتأثر ببعضها البعض.
ودعا السفير أكبري طلاب الكلية السياسية إلى الاستفادة من عوامل صمود سورية ,إيران وفلسطين وكل محور المقاومة وتجسيدها في أفكار ونظريات سياسية توثق هذا العمل البطولي وتعطي دروساً وعبرا للأجيال القادمة.
من جهته، عميد كلية العلوم السياسية الدكتور محمد حسون الذي أدار الجلسة نوه بمناقب الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان وتميزهما بالترجمان الصادق والأمين لأفكار ورؤى قائد الثورة الإسلامية الخامنئي والتي عرفت بالتمسك بالنهج المقاوم الذي أرسى دعائمه الإمام الخميني، مشيراً إلى أن هذا النهج لاقى تطوراً نوعياً في الفكر والممارسة لدى الدكتور رئيسي ووزير خارجيته الدكتور حسين أمير عبد اللهيان.
وقال حسون: لا شك أن هذا النهج عزز من خلال الدعم اللامتناهي الذي لاقته قوى المقاومة على مختلف الساحات بكل أشكال الدعم والمؤازرة المادية والإعلامية حتى أصبح هذا النهج مبدأً راسخاً في السياسة الخارجية الإيرانية في مواجهة المخططات الامبريالية الصهيونية.
بدوره، تناول الدكتور عقيل محفوض عضو الهيئة التدريسية في الكلية نظريات الصراع في السياسة الدولية التي من خلالها يمكن فهم ما يجري ويحدث بالعالم.
وأشار محفوض إلى أن المنطقة تشهد صراعاً بين مشروعين، بين مشروع استقلال أمتنا ونهضتها والمشروع الصهيوني، صراع لن يفضي الى تسوية بسبب وجود كيان غريب “إسرائيل” في منطقتنا ولا يمكن أن يحقق التنمية والاستقرار بسبب وجود الهيمنة الغربية على المنطقة.
ونوه محفوض بأن كل خطوات محور المقاومة ودور دولها ومشروعها تشكل عقبة أمام تحقيق المشروع الإسرائيلي في المنطقة.