دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية “من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في رحلة العودة إلى الحياة”

الثورة – عبد الغني العريان:

وصلت 43 عائلة نازحة قادمة من مخيم الهول في ريف الحسكة إلى ريف حلب، مساء أمس الأحد، في خطوة إنسانية نوعية نظمتها الحكومة السورية بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار وعدة جهات محلية ودولية، بهدف إعادة دمج العائلات في مجتمعاتها الأصلية وتمكينها من بدء حياة كريمة ومستقرة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة إنسانية حملت اسم “قافلة الأمل”، أطلقتها وحدة دعم الاستقرار بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبدعم من محافظة حلب، وبمساهمة مباشرة من وزارة الخارجية الأميركية عبر معهد “DT Institute” والمركز السوري للدراسات والحوار.

وصلت العائلات إلى مراكز مخصصة بعد تجهيزها مسبقاً بمستلزمات الإيواء الأساسية، إضافة إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي والاجتماعي، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لنقل هذه الأسر إلى مناطق سكنية آمنة في محافظة حلب، بعد جمعهم مع ذويهم لاحقاً وضمان استئناف حياتهم في بيئة مستقرة.

وبدأت عملية المغادرة منذ صباح يوم الأحد، وجهزت 42 عائلة سورية أمتعتها وتحميلها على شاحنات صغيرة استعداداً لمغادرة مخيم الهول بعد استكمال الإجراءات الإدارية والأمنية.

وبلغ عدد المغادرين 187 شخصاً، معظمهم من أبناء محافظة حلب، وتتوزع الأسر العائدة بين نساء وأطفال، مع عدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وساهمت الولايات المتحدة في دعم هذه العملية من خلال توفير حافلات ومركبات نقل، إضافة إلى تقديم مساعدات لوجستية وطبية لضمان سلامة العملية وأمن العائدين، بالتعاون مع السلطات السورية.

وأنجزت عملية التنسيق اللوجستي والإشراف الأمني عبر اتفاق بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية، عقب زيارة وفد حكومي رفيع المستوى إلى مخيم الهول في أيار الماضي، بعد التوصل إلى تفاهمات بشأن تسريع وتيرة إخراج السوريين الراغبين في العودة إلى مناطقهم.

الوفد الحكومي حين زار المخيم ضم ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية ومسؤولين من أجهزة الأمن، رافقهم ممثلون عن قوات التحالف الدولي، في إشارة إلى الانفتاح النسبي على التعاون الأمني والإنساني في ملف شائك كهذا.

وتعد العملية الأخيرة جزءاً من سلسلة خطوات تدريجية أعلنت عنها الإدارة الذاتية في بداية العام الحالي، وتسمح بخروج النازحين السوريين من مخيم الهول وعودتهم الطوعية إلى مناطقهم الأصلية.

وفي نيسان الماضي، غادرت 76 عائلة المخيم باتجاه محافظة دير الزور، في أول رحلة من هذا النوع منذ سنوات، وتبعها الآن تحرّك مشابه تجاه محافظة حلب. يُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويقع تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) ويضم أكثر من 15000 نازح سوري موزعين على نحو 4500 عائلة، إضافة إلى نحو 15 ألف لاجئ عراقي، وأكثر من 6000 شخص من جنسيات أجنبية مختلفة، بعضهم من عائلات عناصر تنظيم “داعش” ما يجعله واحداً من أعقد الملفات الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وفي ظل الأوضاع الإنسانية القاسية داخل المخيم، تعتبر عملية “قافلة الأمل” بارقة أمل حقيقية لعدد كبير من الأسر التي تتطلع إلى مغادرة المخيم والعودة إلى حياة طبيعية، وسط دعوات دولية متزايدة لتسريع الحلول الجذرية لملف النازحين واللاجئين في سوريا.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد