الثورة – دمشق – رولا عيسى:
مع نهاية الأسبوع الأول لانطلاق عمليات استلام محصول القمح لموسم 2024، أصبح عمل مراكز المؤسسة السورية للحبوب البالغ عددها 44 مركزاً، والقائمون على عمليات الاستلام في مرحلة جديدة من العمل، وهي ما بعد استكمال التجهيزات وتتعلق بتسليم المحصول وقيمه للفلاحين وتأمين مختلف المستلزمات– بحسب ما ذكر مدير عام المؤسسة السورية للحبوب سامي هليل.
هليل أكد في حديث خاص لـ”الثورة” تواصل الجولات إلى المحافظات، واليوم بدأ بجولة في محافظة إدلب لتتبع عمليات استلام المحصول والوقوف على مشكلات الفلاحين أثناء قيامهم بعمليات التسليم، سواء لجهة تنطيم الدور، وتوزيع أكياس الخيش اللازمة، والاطلاع على حالة الصوامع والقبابين.
عمليات الاستلام تسير كما يجب
وأشار إلى أنه خلال الجولات التي بدأت مع تسليم المحصول في عدد من المحافظات لم يحصل أي تأخير في عمليات التسليم أو عرقلة في العمل وكانت تسير الأمور بكل يسر وسهولة وحل أي مشكلة بما فيها المشكلات الفنية خلال أقل من ساعة.
حتى ساعات متأخرة
ولفت هليل إلى أن العمل مستمر في جميع فروع المؤسسة السورية للحبوب ومراكزها حتى ساعات متأخرة وتفتح أبواب المراكز من لاستلام المحصول من المزارعين في الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة ليلاً، لكن في حال وجود ما يستدعي لزيادة ساعات الدوام بهدف إفراغ حمولات السيارات الواردة إلى المراكز وكي لا تؤجل إلى اليوم الثاني ولإنجاز العمل في نفس اليوم، فإنها تستمر بعملها حتى ساعات متأخرة من الليل قد تصل إلى الساعة 12ليلاً.
مدير عام المؤسسة السورية للحبوب أكد أنه منذ الأسبوع الأول تبدو الكميات المسلمة إلى المراكز التي فتحت أبوابها باكراً مبشرة وجيدة وهنالك مراكز بدأت في مرحلة الذروة ومنها في محافظة حلب، ومراكز أخرى تسير نحو مرحلة الذروة إلى أن يحل شهر حزيران تزداد الكميات الواردة إلى جميع المراكز وعليه تم اتخاذ العديد من الإجراءات أهمها تحويل الكميات الواردة من الصوامع المعدنية إلى الصوامع البيتونية خاصة تلك التي تكون قادمة عبر سيارات القاطرة والمقطورة فالصوامع البيتونية قدرتها الاستيعابية أكبر، وتم تأمين ما يلزم من معدات وإجراءات بهذا الخصوص، وهذا بدوره يخفف من الازدحام على بعض المراكز التي تشهد ذروة بالتسليم.
ونوه هليل بأن محافظة حلب تعتبر الأولى حتى الآن في كميات التسليم وتليها حماة وفي المرتبة الثالثة حمص، متوقعاً ارتفاع وتيرة التسليم، خاصة مع إقبال الفلاحين على تسليم محصولهم نتيجة السعر المجز الذي حددته الحكومة قبيل بدء عمليات التسليم ب5500 ليرة سورية، منوهاً بأن مراكز الحبوب تعمل على تسجيل أسماء الفلاحين الذين سلموا محصولهم وتضعها ضمن قوائم وترسلها بشكل مباشر إلى فروع المصرف التعاوني الزراعي دون المرور عبر فروع المؤسسة السورية للحبوب بهدف تحقيق مرونة ويسر في العمل وإيصال حقوق الفلاحين بالوقت المحدد.