الثورة – تقرير لمى حمدان:
جددت الصين التحذير وبقوة من أن أي محاولة داخلية أو خارجية لفصل تايوان عن الوطن الأم أو المساس بمبدأ “صين واحدة” سيقابل بحزم.
وزير الدفاع الصيني دونغ جيون قال اليوم في حوار شانغريلا الـ21 الذي عقد في سنغافورة إن “أي شخص يجرؤ على فصل تايوان عن الصين يشارك في تدمير ذاته”, مضيفاً أن الجيش الصيني مستعد لمنع استقلال تايوان “بالقوة”.
وأكد دونغ أن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وأن مبدأ “صين واحدة” أصبح منذ فترة طويلة معياراً معترفاً به عالمياً للعلاقات الدولية.
وتابع دونغ إن “ما نشهده الآن هو أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان تسعى إلى تحقيق “استقلال تايوان” بطريقة تدريجية، إذ إنها عازمة على إزالة الطابع الأخلاقي في تايوان وقطع الروابط الاجتماعية والتاريخية والثقافية عبر مضيق تايوان.”
وشدد دونغ على أن “جيش التحرير الشعبي الصيني كان دائماً قوة كبيرة وصلبة في الدفاع عن توحيد الوطن الأم، وسيتحرك بحزم وقوة في كل حين لمنع استقلال تايوان وضمان عدم نجاحها أبداً في محاولاتها”.
وحول نهج الصين تجاه الأمن العالمي، أكد دونغ، وفق ما ذكرت شينخوا, أن بكين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لحماية المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول، وبناء نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافاً بشكل مشترك، وإفساح المجال كاملاً لهيكل أمني إقليمي، وتعزيز تعاون مفتوح وجوهري في مجال الدفاع، ووضع مثال للتعاون في مجال الأمن البحري، وتعزيز الحوكمة الأمنية في المناطق الناشئة للسعي لتحقيق تقدم جديد في التعاون الأمني الإقليمي.
وأوضح أن بلاده تقدر السلام والتناغم وملتزمة بالسعي لتحقيق الأمن المشترك والمساواة والاحترام المتبادل والانفتاح والشمول، بالإضافة إلى حماية مصالحها الجوهرية.
وقال دونغ إن الشعوب في منطقة آسيا-المحيط الهادي ملتزمة بالسعي لتحقيق التناغم، كما أنها محبة للسلام ومستقلة ومعتمدة على الذات، وتقديم الدعم دائماً لبعضهما البعض في السراء والضراء داعياً إلى استخلاص القوة من “الحكمة الآسيوية” لبناء توافق والسعي لإيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانباً.
وتابع دونغ أنه في الوقت الراهن، يشهد بحر الصين الجنوبي استقراراً شاملاً، مشيراً إلى أنه يتعين على دولة محددة أن ترى أين تكمن مصالحها الحقيقية، وأن تعود إلى المسار الصحيح للحوار والتشاور.
كما سلط الضوء في كلمته على مفهوم بناء مصير مشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.